العالم

الحريري يعود للواجهة مجددا بعد تعقّد تشكيل الحكومة

عاد سعد الحريري الذي استقال من رئاسة الحكومة اللبنانية في 29 أكتوبر، إلى الواجهة مجددا بعد إعلان الرئاسة اللبنانية تأجيل المشاورات النيابية التي كانت مقررة اليوم، بسبب ما وصفتها بالتطورات المستجدة في الشأن الحكومي، وبناء على رغبة وطلب من معظم الكتل النيابية الكبرى بمختلف الاتجاهات.

ويأتي التأجيل بهدف إفساح المجال أمام المزيد من المشاورات والاتصالات بين الكتل النيابية المختلفة، ومع الشخصيات المحتمل تكليفها بتشكيل الحكومة الجديدة، وعقب اعتذار المرشح السابق لتشكيل الحكومة سمير الخطيب عن قبول هذه المهمة التي وصفها بالمعقدة.

وعزا الخطيب أسباب اعتذاره إلى إبلاغ مفتي الجمهورية اللبنانية عبد اللطيف دريان له بأن “اتصالاته ومشاوراته مع أبناء الطائفة أفضت للتوافق على تكليف سعد الحريري لتشكيل الحكومة الأمر الذي يحترمه جدا، مضيفا أنه سيتوجه إلى بيت الوسط للاجتماع مع الحريري لإبلاغه بالأمر شاكرا إياه على ثقته به.

وعاد طرح اسم الحريري مجددا رغم وجود خلافات حادة وعميقة بين مختلف الكتل السياسية حول تكليفه، خاصة مع رفضه تشكيل حكومة سياسية تفرضها المحاصصات الطائفية والحزبية، في حين يريد حكومة تكنوقراط تكون قادرة على النهوض بالبلد من أزمته الاقتصادية الأسوأ منذ انتهاء الحرب الأهلية.

ودعت فرنسا إلى مؤتمر للدول الداعمة للبنان بعد غد في باريس على أمل حشد الجهود من أجل الوقوف إلى جانبه في الحد من الانهيار الذي بدأ يلوح في الأفق، بعد مناشدات من الحريري لعدد من الدول من أجل تقديم مستلزمات الاستيراد للبنان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى