العالم

الحرب تُكبّد سوريا خسائر اقتصادية هائلة

تسببت الحرب السورية في سنواتها التسعة الماضية بتغييرات هيكلية في المجتمع السوري، بالإضافة الى خسائر اقتصادية قدرتها لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية “الاسكوا” بأكثر من 442 مليار دولار.

وكلّفت الحرب السورية اقتصاد البلاد أكثر من 440 مليار دولار، 324 مليار دولار تتعلق بخسائر من الناتج المحلي، ونحو 118 مليار دولار تتعلق بأضرار رأس المال المادي حيث توزعت هذه الخسائر على القطاعات التي تعتمد بشكل كبير على رأس المال، وما تجدر الإشارة إليه أن معظم المستويات الكبيرة في الأضرار التي مني بها رأس المال كانت في العام 2015 وتقدر بـ30.6 مليار دولار.

أما فيما يخص قطاع التجارة في دمشق، فإن النزاع غير من تركيبة الصادرات السورية، ففي عام 2010 كانت منتجات مثل النفط والفوسفات تمثل 52% من مجموع الصادرات، لكن وبعد تطبيق قانون “قيصر” الأمريكي، الذي استهدف اقتصاد النظام السوري، تراجعت كثيرا نسبة الصادرات من هذه المواد وبات الاعتماد الأكبر على الصادرات الزراعية والتي ارتفعت نسبة مساهمتها في الصادرات السورية من 10 بالمائة الى أكثر من 50 %.

أما فيما يتعلق بالسياسة النقدية ولعله الهم الأكبر للمواطن السوري في الوقت الذي فقدت فيه الليرة معظم قيمتها تقريبا، فإن الجزء الأكبر من الأضرار التي لحقت بالليرة جاء نتيجة الأضرار الاقتصادية و”قانون قيصر”، الأمر الذي أدى إلى تدني الدخل الحقيقي الذي يستثنى منه معدلات التضخم بشكل كبير جدا وهو ما أثر على طبيعة استهلاك الأسر السورية التي باتت تعتمد بشكل كبير على حوالات المغتربين التي أصبحت جزءا لا يتجزأ من الاقتصاد السوري الحالي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى