أخبار ليبيااهم الاخبار

الجيش يقضي على إرهابي بارز في الجنوب 

اندعت اشتباكات عنيفة صباح اليوم الجمعة، بين قوات الجيش الوطني وجماعات إرهابية تتحصن داخل منطقة القرضة بوادي الشاطئ.

وأسفر الهجوم الذي شنته قوات الجيش الوطني عن مقتل الإرهابي أبو طلحة الليبي أحد قيادات الجماعة الليبية المقاتلة بعد مُهاجمة منزله الكائن بمنطقة القرضة.

القيادي البارز بالجماعة الليبية المُقاتلة يُسمى عبد المنعم سالم خليفة بلحاج، ولد في منطقة قرضة الشاطئ في سبها عام 1971.

وقبضت عليه الأجهزة الأمنية عام 1996 رفقة مجموعة أخرى بتهمة محاولة اغتيال القذافي في براك الشاطئ التي رافقه فيها محمد عبد الله القريو وعبد الرزاق الترهوني اللذان قتلا أثناء مطاردتهما بعد 11 شهرا من اختبائهما في مدينة تاجوراء، فضلا عن تهمة انتمائه للجماعة الليبية المقاتلة.

وشارك الإرهابي أبو طلحة الليبي في العام 2011 في القتال الذي دار داخل البلاد وبرز اسمه مرة أخرى وأصبح أبرز قيادات الجماعة الليبية المقاتلة في الجنوب وتحصل على دعم من المؤتمر الوطني العام وتحديدا من لجنة الدفاع والأمن القومي التي ترأسها عبد الوهاب القايد.

وفي العام 2013 غادر أبو طلحة إلى سوريا وكُلف هناك بمهام المسؤول الشرعي لكتيبة المهاجرين المؤلفة من عناصر أجنبية جهادية قاتلت ضد النظام السوري وأسس برفقة الكثيرين جبهة النصرة الموالية لتنظيم القاعدة الإرهابي فيما عاد إلى قرضة الشاطئ برفقة زوجته السورية عقب إطلاق عملية الكرامة عام 2014.

الجيش الوطني- ارشيفية

وأسس أبو طلحة كيانا مسلحا يحمل اسم مجلس شورى قبيلة الحساونة بقرضة الشاطئ على غرار مجالس شورى ثوار بنغازي ودرنة وإجدابيا التي تتزعمها عناصر من الجماعة الليبية المقاتلة أو تنظيم القاعدة  الإرهابي.

وخلال تلك الفترة استشعر أعيان قبيلة الحساونة التي تسكن مدينة الشاطئ الخطر نتيجة محاولة استقطاب أبو طلحة لعدد من شبابها العاطلين عن العمل وحتى المراهقين إلى تشكيله المسلح الجديد كما أن مصادر أكدت أن أعيان القبيلة وأهالي هؤلاء الشباب مارسوا ضغوطا اجتماعية وقبلية لعلمهم بخطورة هذا الشخص وتشكيل كيانات عسكرية مؤدلجة قد تزج باسم منطقتهم في مشاكل هم في غنى عنها وقد نجحوا بالفعل في تحييد عشرات الشباب عنه.

وقبل عودته إلى ليبيا عام 2014 أعلن العراق مقتله في مواجهات مع الجيش العراقي وسط البلاد إلا أن ظهوره مجددا بجنوب ليبيا فند ما أعلن عنه العراقيون.

وأشرف أبو طلحة على خط إمداد خلفي لمجلس شورى ثوار بنغازي وكان يتنقل عبر مدن الجفرة وسبها وأوباري ومصراتة لشراء السيارات والأسلحة من السوق السوداء بمبالغ مالية مغرية بالتعاون مع شخص يدعى أنور صوان فيما ارتبط بعلاقات متينة مع قيادات تنظيم القاعدة الإرهابي في بلاد المغرب العربي.

وفي العام 2016 شن طيران مجهول غارات جوية استهدفت 3 منازل في منطقة قرضة الشاطئ لم يكن أي منها مملوكا لأبي طلحة و2 منها كانا مستأجرين من مواطنين لا علاقة لهما بأي تنظيم متشدد أو تشكيل مسلح ويعيشان خارج المنطقة وهما منصور الغويل وحمد الغويل.

وأدت هذه الغارات إلى مقتل 8 أشخاص نقلوا إلى مستشفى برقن و3 منهم كانوا على شكل أشلاء قبل أن يتم اقتحام المستشفى من قبل مسلحين قاموا بنقل الجثث والأشلاء الى جهة مجهولة فيما أصيبت سيدة فلسطينية ونجلها بجروح متوسطة نقلوا على إثرها للمستشفى وهم من عائلة مدرس فلسطيني يقطن المنطقة من سبعينيات القرن الماضي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى