العالم

الجيش السوري في مواجهة مباشرة مع الجيش التركي

تقرير 218

اتفاق جديد يعيد توزيع خارطة النفوذ العسكري شمال شرق سوريا، أعلنت عن توقيعه أمس الإدارة الذاتية الكردية مع الجيش السوري، يقضي بإعادة انتشار وحدات من الجيش على امتداد الحدود مع تركيا وفي مدن يسيطر عليها الأكراد، وعلى رأسها منبج وعين العرب، للمساعدة في صد الهجوم التركي على المنطقة، والمساعدة كذلك على تحرير الأراضي التي دخلها الجيش التركي والمرتزقة في إشارة إلى قوات المعارضة السورية المدعومة من تركيا.

الاتفاق يهدف أيضا إلى تحرير مناطق ومدن سبق أن احتلتها تركيا والمجموعات المساندة لها مثل عفرين، ويأتي بعد إعلان مفاجئ للولايات المتحدة الأميركية عن سحب قسم من جنودها الأسبوع الفائت، ليعود أمس وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر ويعلن عن الاستعداد لإجلاء نحو ألف جندي من القوات المنتشرة شمال سوريا، ملمحا إلى احتمال أن يمد الأتراك هجومهم إلى مسافة أبعد في الجنوب والغرب مما كان مخططا في البداية

فرنسا هي الأخرى أعلنت عزمها سحب عدة مئات من قواتها الخاصة الموجودة في المنطقة ضمن قوات التحالف الدولي، بالإضافة إلى بعض موظفي الإغاثة، وأنه ستتخذ إجراءات لضمان سلامة الأفراد العسكريين والمدنيين الفرنسيين الموجودين في المنطقة، بعد الانسحاب الأمريكي نظرا لأنهم كانوا يعتمدون على الدعم اللوجيستي الأمريكي.

انتشار الجيش السوري على الحدود التركية يفتح الباب أمام اندلاع مواجهة أوسع متعددة الأطراف، خاصة أن تركيا قد أكدت أن قواتها ستقاوم الجيش السوري في حال دخل إلى شمال شرق البلاد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى