أخبار ليبيااخترنا لك

الجنوب.. معسكرات بالجملة لمعارضة الجوار

218TV|رصد إخباري 

أثار الحديث عن الجماعات التشادية وبعض حركات التمرد السودانية في الجنوب الليبي الجدل لأشهر طويلة، على خلفية اتهامات متبادلة وتحالفات مع قوات من خارج الحدود لبسط النفوذ على المنطقة التي تتبدل الحسابات فيها كل يوم بين فصيل وآخر، والتي لا تحركها الأيدولوجيا بقدر ما يحركها المال.

قسم تقرير لجنة الخبراء الدوليين بالأمم المتحدة، الذي كشفت 218 عن تفاصيله، المجموعات التشادية في ليبيا إلى ثلاث مجموعات رئيسية، وهي: جبهة من أجل المصالحة والتداول على السلطة ، و مجلس قيادة القوات المسلحة لجمهورية تشاد ” و” التجمع من أجل التغيير” وكل هذه الجماعات تعود مشاركتهم في معارك داخل ليبيا إلى منتصف عام 2014.

وسبق لهذه الجماعات المشاركة في الهجوم على المنشآت النفطية في مارس 2017، وكذلك في معارك براك الشاطئ وقاعدة تمنهنت في أبريل ومايو 2017، جنبا إلى جنب مع القوة الثالثة.

وتواجه الجماعات التشادية في ليبيا التي يتراوح عددها بين ألفين وثلاثة آلاف وخمسمائة مقاتل، ضغوطا سياسية وعسكرية هامة، وقد أدى تراجع القوة الثالثة، التي كانت الراعي الرئيسي للمجموعات التشادية في ليبيا وفق النص الحرفي لتقرير الخبراء، من جنوب ليبيا والجفرة في صيف عام 2017 إلى إضعاف موقفها.

تتمركز جبهة “FACT” التشادية في قاعدة بالجفرة، أما فصيل CCSMR  فغادر سبها في 15 من يونيو إلى واحة يسيطر عليها التبو، على بعد نحو 100 كيلومتر من الحدود التشادية. وفي منتصف أكتوبر، ألقي القبض على ثلاثة من قادة هذه الجبهة في نيامي، بمن فيهم رئيسها محمد حسن بولامي. بينما تمكن  RFC، من البقاء في منطقة سبها، وتتعرض للانقسام على نحو متزايد وتساهم في القتال من قبل الأطراف الليبية المتحاربة.

ويشكل هؤلاء المقاتلون تحديا أمنيا في جنوب ووسط ليبيا، حيث تستمر مشاركتهم في الأنشطة العسكرية والتهريبية.

أما بالنسبة للجماعات السودانية فقد وسّعت نطاق عملياتها بعد سيطرة الجيش على الجفرة وبراك الشاطي وهم يقاتلون هناك منذ  مارس 2015، حيث تحاول الحركات السودانية تنظيم وجودها من أجل توحيد قواتها. وقد تم توحيدها في الثاني من يوليو 2017 تحت اسم “اتحاد قوات تحرير السودان” حيثُ ضمت حركة العدل والمساواة و حركة تحرير السودان و حركة العدل والتحرير.

وقد كشف التقرير ما هو أبعد من ذلك، حين ذكر أن مناطق تجنيد الجماعات السودانية امتدت إلى طرابلس في أكتوبر 2017 بشكل منفصل عن تلك التي تنشط في الجنوب، إذ أعلن فصيل ولائه  للمبروك حنيش “الملازم في قوات القذافي” الذي استلم لفترة تنسيق أنشطة الجماعات السودانية في منطقة “واو الناموس” وألقي القبض عليه رفقة الإمام داود (المتحدث باسم جيش التحرير)  في الزاوية، وتم تسليمهم إلى قوة الردع الخاصة في طرابلس في أكتوبر 2017

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى