العالم

“الجنائية الدولية” تفرض تعويضات طائلة على “مهدي تمبكتو”

أصدرت المحكمة الجنائية الدولية الخميس حكما على المتطرف المالي السابق أحمد الفقي المهدي يلزمه بدفع قرابة ثلاثة ملايين يورو كتعويضات عن هدم معالم تاريخية في تمبكتو شمال مالي في 2012.

وأعلن القاضي راوول كانو لدى تلاوة الحكم “أن المحكمة تأمر بدفع تعويضات شخصية وجماعية ورمزية لأهالي تمبكتو، إقرارا بأن تدمير المباني المحمية سبب معاناة للماليين وللمجتمع الدولي وتعتبر المهدي مسؤولا عن الأضرار التي تبلغ قيمتها 2,7 مليون يورو”.

غير أن القضاة في المحكمة ومقرها لاهاي أقروا بأن أحمد الفقي المهدي لا يملك فلسا، وقالوا إن على صندوق الضحايا التابع لمحكمة الجنايات الدولية، اتخاذ قرار بشأن كيفية دفع ذلك المبلغ.

وأمهل القضاة صندوق الضحايا حتى 16 فبراير المقبل لتقديم خطة حول كيفية تطبيق قرار دفع التعويضات.

وكان متطرفون قد قاموا بهدم معالم تاريخية قديمة بعد سيطرتهم على شمال مالي في عام 2012.

وحكمت المحكمة في 2016 على المهدي بالسجن تسعة أعوام بعد ما اعترف بذنبه في الإشراف على الهجمات على المواقع المدرجة على قائمة التراث العالمي لمنظمة اليونسكو، وقام بتقديم اعتذاره الى أهالي تمبكتو.

وقرار المحكمة الجنائية الدولية العام الماضي بسجن المهدي يعتبر الأول من نوعه لأنه ينظر الى التدمير الثقافي كجريمة حرب، ولأنها أول محاكمة لمتطرف في قفص الاتهام.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى