الجزائرالعالماهم الاخبار

الجزائر لا تزال تترقب “تطورات متسارعة”

218TV|خاص

لا تزال دعوة المؤسسة العسكرية الجزائرية لتنحية الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة تلقى “استجابة بطيئة” وسط دعوات لاستمرار الحراك الشعبي الغاضب والضاغط منذ خمسة أسابيع، إذ تقول أوساط سياسية جزائرية إن تنحية الرئيس طبقا لمسار دستوري يعني أن أي رئيس مؤقت لن يكون بوسعه أن يتخذ قرارات إجراء الانتخابات وتشكيل الحكومة وتعديل الدستور لتحقيق إصلاحات سياسية عميقة وعد بها مطلع الشهر “الرئيس المريض” بوتفليقة.

وفي تحليلات أطلقتها وسائل إعلام دولية فإنه يُخشى أن تكون المؤسسة العسكرية بصدد وضع يدها على السلطة، وتولي مقاليد الأمور في البلاد، وهو أمر ليس معروفا موقف الشارع الغاضب منه، فيما تقول تحليلات أخرى إن “الفريق الرئاسي” حول بوتفليقة والذي حقق مكاسب أخيرة في سنوات مرض الرئيس قد يرفض أي إجراء دستوري بتنحية الرئيس لأسباب طبية، وقد يكون قادرا على إثبات أن الرئيس ملمّ بتفاصيل وشؤون الحكم اليومية، وإدارة الدولة، وهو أمر قد يقود إلى تضارب في تفسير المادة (102) من الدستور، التي يبدو أن المجلس الدستوري لا يزال غير متحمس لها.

الجزائريون يترقبون تطورات كبيرة ومتسارعة مع بداية الأسبوع المقبل، وسط مخاوف كبيرة داخل الجزائر وخارجها من انزلاق الوضع السياسي عن مستواه الحذر والمشوب بالقلق حاليا، فيما يستذكر الجزائريون بمرارة “الحقبة الدموية” في عقد التسعينات من القرن الماضي، والتي فقدوا فيها نحو ربع مليون قتيل بحسب تقديرات غير رسمية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى