الجزائر تجدد دعمها لليبيا بشأن تحقيق المصالحة الوطنية

جددت الجزائر استعدادها “لتقاسم تجربتها الناجحة” في المصالحة الوطنية، للإفادة منها في دعم الليبيين “نحو تحقيق هذا المشروع المهم”-وفقاً لما جاء في مداخلة وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة خلال جلسة حول بناء الاستقرار في ليبيا.

وأكد لعمامرة في كلمته أهمية المصالحة الوطنية معبراً عن ذلك بقوله إن الجزائر تنطلق من تجربتها الخاصة لتنبه إلى أهمية تحقيق المصالحة الوطنية في ليبيا بشكل يضمن طي صفحة الخلافات ولم الشمل والابتعاد عن منطق الغالب والمغلوب-حسب وصفه.

وأضاف الوزير، أن عودة الاستقرار بحاجة إلى مساهمة جميع بنات وأبناء ليبيا، في إطار مشروع وطني شامل وجامع يحقق طموحاتهم المشروعة في بناء دولة ديمقراطية وعصرية تقوم على المساواة في الحقوق والواجبات، مؤكداً على أن دعم الجزائر للمسار الليبي يتأتى بالتعاون والتنسيق مع اللجنة “رفيعة المستوى” للاتحاد الافريقي التي تم تكليفها بهذا الملف.

وركز الوزير في كلمته على الجانب الأمني ومساراته بما يتوازى مع المسار السياسي مشدداً على أنه “من الضروري توجيه نفس القدر من الاهتمام للمسارين السياسي والأمني، نظرا لترابطهما الوثيق وتأثرهما ببعضها البعض، مشيراً في هذا الصدد إلى أهمية الحفاظ على وقف اطلاق النار والعمل على تثبيته وقال إن دول الجوار “تتطلع إلى المساهمة في تجسيد أهداف المسار الأمني بالتعاون مع لجنة 5+5. وهو ما تم التعبير عنه خلال اجتماع الجزائر في 30 و 31 من شهر أغسطس من العام الماضي 2021.

وتجدر الإشارة إلى أن الجزائر تتحفظ على التحركات الإقليمية إزاء الشأن الليبي، لاسيما مبادرات المغرب ومصر، حيث أعرب لعمامرة في كلمته عن معارضة الجزائر، لما تُعرفه بمسارات “السياحة السياسية” وقال في هذا الشأن أن “مروجيها يحاولون من خلالها البحث عن دور إقليمي وهمي على حساب المصالح الرئيسية للشعب الليبي”-حسب تعبيره.