الجزائرالعالمتغطية خاصة

الجزائريون يبحثون عن بوتفليقة.. ويرفضون “المناورة”

218TV|خاص

 

لم يستلزم الجزائريون أكثر من ساعات قليلة بعد سماعهم رسالة منسوبة إلى رئيسهم “الغائب والمريض” عبدالعزيز بوتفليقة، لرفض مضمونها بقوة، والتهديد بـ”وجود أكبر” في الشارع رفضا لترشحه لولاية رئاسية جديدة هي الخامسة تباعا منذ عام 1999، فيما يتكهن الشارع السياسي في الجزائر بـ”سيناريوهات متضاربة” بشأن بوتفليقة وصلت إلى حد اعتباره “ميتا إكلينيكيا” وهي مرحلة طبية صعبة لا عودة منها، وتسبق مبادرة أطباء إلى سحب أجهزة الإنعاش عنه، فيما لا يعرف الجزائريون ما إذا كان رئيسهم قد عاد إلى الجزائر، أم لا يزال يتلّقى العلاج في مشفى سويسري.

تعتبر أوساط جزائرية أن الفريق السياسي المحيط ببوتفليقة قد يكون هو الذي نظّم “المناورة السياسية” للسماح بتمرير انتخاب بوتفليقة عاما واحدا، ثم تجري انتخابات مبكرة تترافق مع إصلاحات سياسية عميقة، فيما تتساءل الأوساط ذاتها، عما يمكن أن يجري في هذا العام، أو لماذا لا تجري هذه الإصلاحات في الوقت الراهن احتراما لرغبة الشارع الذي يريد أن يرى رئيسا قادرا على الحركة ولائق طبيا لمباشرة تفاصيل الحكم اليومية بدلا من رئيس غائب تماما “صوتاً وصورة”، وأصبح ظهوره “شبه نادر”، ومن فوق كرسي متحرك، فيما توقفت الزيارات السياسية للجزائر بسبب عدم قدرة الرئيس على استقبالهم بصورة لائقة.

ولا أحد يعرف في الجزائر ما هي السيناريوهات السياسية التي يمكن أن تنشأ عن “عناد شارع غاضب” ضد ترشح بوتفليقة، وعن رغبة فريق سياسي يحيط بالرئيس المريض ويريد لترشحه أن يستمر في الانتخابات البرلمانية المقررة في الشهر المقبل، وسط دعوات لتأجيلها، وسحب أوراق ترشح بوتفليقة، التي تعجز السلطات حتى الآن عن إظهاره حياً، أو قادرا على النطق والحركة لـ”طمأنة الشارع”، وأنه هو فعلا من يدير السلطات وتفاصيل الحكم اليومية، وليس “شخصيات موازية” متهمة جزائرياً بأنها تقوم بـ”شراء الوقت” بإصرارها على ترشح بوتفليقة، لتجهيز “شخصية سياسية أو عسكرية في الظل” لقيادة المرحلة المقبلة.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى