حياة

“التنمية البشرية”.. علم يُقدم لك ما لا تتوقعه

218TV|خاص

أجرى برنامج “الصبح” الذي تُقدّمه قناة (218) مقابلة مع الدكتور عمرو عبدالغني مدرب الحياة للحديث عن فوائد التنمية البشرية، إذ أجاب على الأسئلة التالية:

من هو مدرب الحياة، وما هي أهمية هذا الاختصاص بالنسبة للانسان؟

مدرّب الحياة هو شخص عنده القدرة أن يسمعك، ويستطيع أن يحدّد ما الذي تحتاجه، وما المشكلة التي تواجهك. لقد انتشر مجال التنمية البشرية، ومجال التدريبات، لكن الفرق بين مدرب حياة وآخر، هي التقنيات التي يستعين بها هذا المدرب. في الوقت ذاته، على المدرب أن يكون لديه ملَكَة الدمج بين علم النفس وبين الصحة النفسية، وبين أساليب التدريب ومهاراته، بالإضافة إلى قدرته على جعل الأشخاص يتطورون ويتعرفون على نقاط القوة الموجودة عندهم.

لذا يبدأ العمل في البداية على التخلّص من الضغوط النفسية، وإن لم نستطع الوصول إلى صحة نفسية سليمة، على الأقل نمنح الشخص القدرة على تحصيل التوازن النفسي الداخلي، بين الإيجابيات والسلبيات، فبهذا التوازن وحده؛ يستطيع أن يضع أهدافا وطموحات.

انتشرت قنوات على يوتيوب لمدربي حياة كثر، كيف يمكننا التمييز بين مدرب حياة وآخر؛ بمهاراته، وجذبه للناس، وكسبه لثقة المتدربين؟

فكرة يوتيوب والنصائح الموجودة عليه هي نصائح عامّة؛ أي للجميع، يمكننا أن نأخذ النصيحة ونفكّر فيها، لكن من ضمن هؤلاء لن نجد مطلقا مدرّبي حياة يقومون برفع فيديو على يوتيوب تخصصي؛ لشخص لم يلتقوا به من قبل.

فلكي تكون النصيحة فعّالة، على المدرّب أن يجلس مع الشخص (المتدرب) بشكل مباشر، كي يفهم، ويحدّد آلية العمل معه.

مثلا: إذا صوَّرت فيديو، على الفيديو أن يكونَ مراعيا لفئة عمرية محدّدة، أتوجّه بالحديث إليها، وعليّ ذكر هذه الفئة، وأكون واضحاً في التنويه أنّ هذه النصائح المقدمة لا تصلح لفئات أخرى، كي يكون التأثير إيجابياً وفعّالا. فالتنمية البشرية ليست معلومات عشوائية؛ تصل الى كلّ الناس، بل هي تخصّصية يجب أن تكون على دراية بتحليل الشخصية وظروفها.

هناك بعض الانتقادات لمدربي التنمية البشرية بشكل عام حول طبيعة عملهم وتشبيهه ببيع الأوهام والكلام للناس، كيف تردّ أو تواجه هذه الانتقادات؟

هذا الكلام يواجهنا كثيرا في عملنا، لكن طالما أنت متّزن بين الأفكار والمشاعر، تستطيع أن تصل إلى الناس، وأن تؤثر عليهم، وتلمس نقاطا فيهم.

دكتور عمرو عبد الغني، علمنا أنّك ذاهب إلى ليبيا، هل يمكنك أن تحدثنا عن هذه الزيارة؟

لقد جلست مع المهندس يوسف العربي وتحدثنا عن العمل، وعن أهمية الانفتاح على المنطقة، خاصة أنّ أغلب عملنا خلال السنوات الأخيرة كان بين الأردن وأوروبا ومصر، لكنّي بعد جلسة مع المهندس يوسف العربي تحدّثنا خلالها عن العمل، وعن أهمية التوجه الى ليبيا فلطالما كانت هذه الرغبة موجودة لدي، والآن باتت الظروف أفضل للقيام بهذه الخطوة. سأقوم بمجموعة من التدريبات، لم نحدّد مكانها بعد، لكن ستكونون على اطلاع تامّ عليها خلال شهر أكتوبر، وسيكون التركيز الأساسي على فئة الشباب.

د. عمرو؛ كيف يمكنك التأثير في الشباب في ظلّ الظروف التي يعيشها؟

عندما يعيش الشخص في استقرار ماديّ أو معنويّ، وينهار فجأة كلّ شيء من حوله، من الطبيعي أن يفقد طموحه، ويستسلم للأمر الواقع. هنا يأتي عملنا من خلال إعادة توجيه طاقة الشباب إلى المكان المناسب، ووضعه على الطريق الصحيح، من خلال خطّة عمل مبنية وفقا لما يحتاجه كلّ شخص.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى