العالماهم الاخبار

التطرف يهدد الانتخابات الباكستانية

تشهد الانتخابات الباكستانية موجة كبيرة لترشيح أحزاب الإسلام السياسي المتطرفة، التي يصنف بعض قادتها إرهابيين في العالم.

قيادي إرهابي

من أبرز قادة هذه الأحزاب “حافظ سعيد” الذي تتهمه الولايات المتحدة بالوقوف خلف هجمات مومباي عام 2008 التي راح ضحيتها 166 شخصاً.

على الرغم من حظر السلطات الباكستانية لجمعيات حافظ سعيد الخيرية والحزب السياسي الذي أطلقه أنصاره، إلا أنه شارك في الحملات الانتخابية قبيل انتخابات باكستان التي تجري في 25 يوليو الجاري.

ويدعم القيادي السياسي المتطرف قرابة 200 مرشح، وقال بينما يحشد أنصاره في مدينة لاهور شرقي البلاد “ألاعيب خدم الأميركيين ستنتهي”.

سجين ودعم عسكري

ويتنافس الحزبان الرئيسيان في الانتخابات المقبلة، وهما حزب الرابطة الإسلامية الذي يتزعمه نواز شريف، وحركة الإنصاف التي يتزعمها عمران خان.

ويواجه نواز شريف حكماً بالسجن لمدة عشر سنوات، حرمه من المشاركة في الانتخابات الباكستانية التي تقام الخميس.

بينما يعتبر خان المرشح المفضل للمؤسسة العسكرية الباكستانية، التي مازالت تملك نفوذاً قوياً رغم انتهاء الحكم العسكري منذ سنوات.

قوة نووية وملايين السكان

يبلغ عدد سكان باكستان 208 ملايين نسمة، وتملك قوة نووية، ما يجعل خوض المتشددين للانتخابات، يهدد بتغيير المسرح السياسي فيها.

ولكن الجيش دعم في وقت سابق مقترحاً لدفع المتشددين من الجماعات المسلحة والمتطرفين لخوض الانتخابات وترك السلاح.

ونفت الأحزاب والجيش كذلك، وجود صلة بين هذا النشاط الكبير، ومقترح المؤسسة العسكرية.

مئات المرشحين

ويقدر البعض عدد المرشحين المتشددين بأكثر من 1500 مرشح، وهو عدد كبير مقارنة مع عدد المرشحين في الانتخابات السابقة عام 2013.

ديمقراطية إجرائية

ويتخوف مراقبون من فوز هذه الأحزاب بمقاعد في البرلمان، بينما يقول أفراد من الأحزاب الليبرالية إن خطاب المرشحين المتشدد في حد ذاته سبب لهم مشاكل كبيرة.

ويعتبر محامي منظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية ساروب إيجاز أن محاولة إدخال هؤلاء المتشددين إلى الانتخابات “محاولة ظاهرية”، وأن ذلك سيجعل تيار الإسلام السياسي متشدداً، بدلاً من جعل هؤلاء يتخذون مواقف أكثر اعتدالاً.

شعارات عنيفة

يخوض حزب “تحريك لبيك باكستان” الانتخابات تحت شعار “الموت للكفرة” ويدعم 566 مرشحاً في قوائم الانتخابات.

وعلى الرغم من تشديد الأحزاب الرئيسية على التمسك بالقيم الدينية، إلا أن الأحزاب الدينية الجديدة تراها على أنها: “تقود باكستان في طريق إرضاء الغرب”.

إعادة هندسة للحياة السياسية

ويتهم ناشطون الجيش بسعيه “لإعادة هندسة الحياة السياسية” حسبما تصف الكاتبة والمحللة الباكستانية عائشة صديقي.

وترى الكاتبة ذلك محاولة من الجيش لإضعاف الأحزاب الرئيسية، ليستمر في سيطرته على السياسة الخارجية والاقتصاد.

تحايل على القانون

تقوم الجماعات المحظورة بالتحايل على القانون لتسجيل مرشحيها، حيث تسجلهم بأسماء أحزاب موجودة سلفاً، متحالفة معها.

بينما قال المتحدث باسم لجنة الانتخابات الباكستانية ألطاف خان إنه لم يتم تسجيل أي جماعة غير قانونية في الانتخابات.

وبين قيام اللجنة بالتحقيق في إمكانية خوض أحزاب محظورة للانتخابات بأسماء مختلفة.

فوز مستبعد

ويستبعد المحللون فوز المتشددين بأكثر من 10 مقاعد في البرلمان الذي يضم 342 مقعداً للنواب، و104 مقعد لمجلس الشيوخ.

لكن يرى منتقدو الجيش أن هذا العدد الكبير من المرشحين سيضعف القاعدة الشعبية لحزب الرابطة الإسلامي الذي يقوده نواز شريف.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى