حياة

“التثاؤب المُعدي”.. لماذا نقلّد من يتثاءب أمامنا؟

يحاول العلم دائما أن يجيب على كل التساؤلات ويفسر كل الظواهر التي تحيط بنا، وفي سبيل ذلك توصّلت دراسة بريطانية حديثة إلى السبب الذي يجعل التثاؤب معدياً، إذ يميل البشر إلى التثاؤب عندما يرون الآخرين يفعلون ذلك أمامهم.

أجرى الدراسة باحثون بجامعة “نوتنغهام” البريطانية، ونشرت نتائجها أواخر “أغسطس” الماضي في دورية “Current Biology” العلمية، ووجد الفريق فيها أن التثاؤب يحدث في جزء من الدماغ مسؤول عن الوظائف الحركية، يسمّى “القشرة الحركية الأولية”.

وقد أجرى العلماء تجاربهم على “36” متطوعا وهم يشاهدون آخرين يتثاءبون، وطلب الفريق من بعض المتطوعين التثاؤب بينما طلب من آخرين كبت رغبتهم في التثاؤب عند الشعور به، ووجد الباحثون أنه من الصعب مقاومة التثاؤب عندما ترى شخصًا يفعل ذلك.

التثاؤب

واختلفت درجة الرغبة في التثاؤب طبقًا لطريقة عمل القشرة الحركية الأولية في دماغ كل شخص أو ما يسمّى “الاستثارة”، وباستخدام تحفيز مغناطيسي خارجي عبر الجمجمة كان من الممكن زيادة درجة “الاستثارة” في القشرة الحركية، وبالتالي ميل المتطوعين إلى التثاؤب المعدي.

وقالت “جورجينا جاكسون” أستاذة علم النفس العصبي المشاركة في الدراسة، إن النتائج قد تكون لها استخدامات أوسع “في الحدّ من التشنجات اللاإرادية بأنواعها، وهذا ما يعمل عليه العلم باستخدام طريقة التحفيز المغناطيسي، بعيدا عن العقاقير الطبية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى