المرأة

التأتأة لدى الأطفال.. أنواعها وطرق علاجها

التأتأة مشكلةٌ ترتبط بعدم القدرة على الكلام بشكل متواصل وانسيابي، حيث يقوم الطفل، الذي يعاني من هذه المشكلة، بترديد بعض المقاطع أو الكلمات، ويقسم بعضها إلى مقاطع، ويجد صعوبةً في التعبير بطريقة سلسة عن أفكاره.

وما لا يعرفه الكثيرون، أن لهذه المشكلة أشكالاً عدة وطرق علاج مختلفة.

فإن كان طفلك يعاني من هذه المشكلة؛ إليك أبرز ما يجب أن تعرفيه عن التأتأة وأنواعها وطرق علاجها.

أنواع التأتأة:

يشير الخبراء إلى أن التأتأة تظهر لدى الأطفال بأشكال مختلفة، وأن هذا يسمح بالحديث عن أنواع عدة منها.

1 تأتأة النمو: وتظهر أعراضها لدى الأولاد في طور النمو. ومن الممكن أن تزول ما أن تكتمل القدرات اللغوية لدى الطفل.

2 تأتأة عصبية: يمكن أن تنتج عن تلف يؤدي إلى مشكلة دماغية. وقد لا تكون هذه الحالة قابلة للشفاء أو الإصلاح.

3 تأتأة لاإرادية: وتعني أن الطفل يقوم في هذه الحالة بترديد بعض مقاطع الكلمات من دون انتباه.

4 تأتأة التشنج: وترتبط بحالة الطفل الذي يعاني من تشنجات تمنعه من مواصلة الكلام، وفي حال ظهرت في موازاة ذلك أعراض التأتأة اللاإرادية، من الممكن الحديث عن التأتأة المختلطة.

العلاج:

من الممكن علاج مشكلة التأتأة بحسب نوعها، ولهذا يجب اصطحاب الطفل إلى عيادة اختصاصي النطق لكي يتمكن من تشخيص الحالة بالطريقة الصحيحة.

1 علاج النطق:

عادة ما يتم اصطحاب الطفل الذي يعاني من هذه المشكلة إلى عيادة اختصاصي علاج النطق، ولهذا يتم تدريبه على تعلم بعض التقنيات.

– تعلم طرق تساعد على التحكم بالتأتأة ووقف ترداد الكلمات أو مقاطع الكلمات.
– التدرب على التكلم ببطء أي بطريقة طبيعية.
– تعلم التنفس بالطريقة الصحيحة أثناء الكلام. وعادة ما يؤدي هذا إلى الحصول على نتيجة جيدة ويسمح للطفل بالحدّ من شعوره بالقلق والتوتر، علمًا بأن هذه المشكلة تصبح أكثر حدة عند الإحساس بالغضب أو الخوف.
– إذا كان الطفل يعاني من التأتأة العصبية؛ فمن المفيد اللجوء إلى اختصاصي العلاج المعرفي السلوكي.
– من الممكن أن يحتاج الطفل أيضًا إلى استخدام بعض الأجهزة التي توضع في الأذن والتي تردد الكلام الذي ينطق به الطفل، وسبب نجاح هذا العلاج هو أن التأتأة قد تنتج عن تأخر أو خلل في سماع الأصوات.
– الحل الأمثل لعلاج مشكلة التأتأة لدى الأطفال فهي الصبر حيث يتعين على الأهل الاهتمام التام بحالة طفلهم ليتحول هذا الاهتمام إلى جزء من العلاج، ولهذا على الأم والأب الامتناع عن تأنيب الصغير أو إظهار غضبهما عندما لا يتوصل إلى لفظ الكلمات بالشكل الصحيح.

ومن المهم معرفة الكثير من الأطفال يواجهون هذه المشكلة وأنه يمكن التوصل إلى حل لها من خلال استخدام التقنيات والطرق الحديثة التي تتوفر حاليًا.

ومن الضروري أن يقدما كل الدعم للطفل وألا يعززا لديه الشعور بالتوتر، وأن يستمعا إليه، وإن كان تعبيره عن أفكاره يستغرق بعض الوقت.

زر الذهاب إلى الأعلى