المرأة

البهاق.. إليكِ ما لا تعرفينه عن هذا المرض

أصبح البهاق مرضاً يتمتع بالشهرة بعدما تبينت إصابة عدد من مشاهير العالم به. فقد أعلنت المعاناة منه العديد من عارضات الأزياء الشهيرات وأبرزهن السعودية شهد سلمان التي استطاعت بسببه كسر قواعد عرض الأزياء التقليدية.

كما اشتهر المرض من خلال عارضة الأزياء الكندية ويني هارلو والعارضتين الفنزويليتين جينيسيس كاستيلو وفرانشيسكا راميراز وأخريات. ولهذا سلطت الأضواء على هذه المشكلة. وهذا أبرز ما يجب أن تعرفيه عن البهاق: أسبابه وطرق علاجه المختلفة.

البهاق: ما هو؟

يعتبر البهاق من أمراض المناعة الذاتية التي تسبب زوال لون البشرة الطبيعي وظهور البقع عليه. ويصيب هذا المرض عدداً قليلاً لا يتجاوز نسبة الـ0.5 إلى 1% من سكان العالم.

وهو ينتج عن فقدان الجلد للخلايا التي تعمل على تركيب الميلانين وهو المكون الأساسي للون البشرة الطبيعي. وهذا ما يسبب ظهور البقع غير الملونة عليها. ولا يعد البهاق مرضاً معدياً كما أنه لا يسبب الشعور بالألم وتظهر آثاره عادة على بشرة الوجه واليدين والقدمين كما على المفاصل.

من يصاب بالبهاق؟

تشير الدارسات إلى أن هذا المرض يظهر عادة لدى الأشخاص في سن الرشد. إلا أنها لم تنف إمكانية الإصابة به في سن مبكرة مع الإشارة إلى أن هذه الحالة نادرة الحدوث. واليك طريقة تشخيص المرض والتقنيات المعتمدة عالمياً من أجل التعامل معه.

التشخيص

من أجل كشف الإصابة بالمرض يلجأ الطبيب الاختصاصي إلى نوع خاص من الإضاءة التي تظهر بقع البهاق. وفي هذه الحالة يمكن أن يحدد ما إذا كان المرض كلياً أم جزئياً.

وفي حالات قليلة يمكن أن يتم الاعتماد على الخزعات الجلدية. وهكذا يصبح من السهل التمييز بين هذه المشكلة وبين مشاكل جلدية أخرى مثل الإكزيما والصدفية وغيرهما.

العلاج

حتى الآن لم يتوفر أي علاج يمكن أن يساعد على القضاء على المشكلة بشكل تام ونهائي، لكن يمكن لأخذ بعض الخطوات أن يساهم في إبطاء تطور المرض والحد من فقدان الجلد للونه الطبيعي.

العلاج بالضوء: في هذه الحالة يتم إخضاع البشرة لجلسات شعاعية مرتين إلى 3 مرات أسبوعياً. ويتم التركيز على مناطق الجلد المصابة مع الحفاظ على الأجزاء السليمة.

العلاج الضوئي الكيمائي: في هذه الحالة يتم تزويد الجلد بمواد تساعد على إعادة تركيب الميلانين بتأثير الأشعة فوق البنفسجية. لكن يبدو أن استخدام هذه التقنية تراجع بشكل كبير لأنها تنطوي أحياناً على بعض التأثيرات الجانبية الضارة.

الكورتيزون ومثبطات المناعة: يعتبر هذا العلاج من الأكثر شيوعاً في علاج البهاق. وهو يقوم على تخفيف نشاط الجهاز المناعي وعلى الحد من فقدان الجلد لصبغته الطبيعية.

زرع الخلايا الصباغية الذاتية: ويم أخذها من أجزاء الجلد غير المصابة بالمرض وزرعها في تلك غير السليمة.

المكياج الطبي: من الضروري الاعتماد في هذه الحالة على خبرة طبيبة الجلد وليس على مهارات المزينة النسائية. ولهذا يتم إخفاء البقع بتقنيات التسمير العلمي المدروس.

ويشار إلى أنه يمكن لكل من يعاني من مشكلة البهاق التعرض لأشعة الشمس مثل الأشخاص الآخرين. لكن عليه في هذه الحالة الانتباه إلى بعض الإجراءات والخطوات الأساسية ومنها تطبيق كريم الحماية من تأثير أشعة الشمس الضار.

وبعد التعرف إلى أسباب البهاق وطرق علاجه يجب عدم نسيان الطريقة الأفضل للتعامل مع المرض ومع أي مرض آخر يمكن أن يؤثر على الشكل، وهي تعزيز الثقة بالنفس والقدرة على تقبل المظهر كما هو من دون الاهتمام بما يراه الآخرون.

زر الذهاب إلى الأعلى