أخبار ليبيااهم الاخبار

البعثة تستذكر بوقعيقيص.. وتُحذر من “إسكات الليبيات”

استذكرت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، اغتيال العضو السابق في المجلس الوطني الانتقالي والمدافعة عن حقوق الإنسان والناشطة، سلوى بوقعيقيص، في الذكرى الـ6 لاغتيالها التي صادفت اليوم الخميس، مبينة أن غياب حماية المرأة في ليبيا أدى إلى “إسكات صوتها”.

وقالت البعثة، في بيان، بمناسبة قرب الذكرى الـ25 لصدور إعلان ومنهاج عمل بكين، بشأن المساواة بين الجنسين، إن مقتل بوقعيقيص “أبرز استمرار تدهور أمن وسلامة الناشطات والمدافعات عن حقوق الإنسان حتى اليوم، واستفحال دوامة الإفلات من العقاب على الجرائم التي تستهدف السياسيات والمدافعات عن حقوق الإنسان”.

وأشارت البعثة إلى أن عضو البرلمان، سهام سرقيوة، سيمضي على اختطافها عام، الشهر المقبل، مؤكدة أن “عمليات الإعدام بإجراءات موجزة التي طالت كلاً من عضو مجلس النواب عن درنة فريحة البركاوي في 17 يوليو 2014، والناشطة في مجال حقوق الإنسان انتصار الحصري في فبراير 2015 والصحافية نصيب كرنافة في 29 مايو 2014 في سبها، عززت مناخ الإفلات من العقاب عن أعمال العنف ضد النساء اللواتي كانت لديهن الجرأة لإطلاق أصواتهن، مما أجبر العديد من الأخريات على الانسحاب من المشاركة في الحياة العامة والفرار من البلاد”.

ولفتت البعثة إلى أن الحّيز العام المتاح للمرأة الليبية للتعبير عن آرائها والاضطلاع بدور فاعل في الحياة السياسية وإعادة البناء بعد انتهاء النزاع أخذ سريعاً في التقلص، مؤكدة أن المرأة الليبية يمكن أن تؤدي دوراً أساسياً في أي عملية سلام، بما في ذلك في الحوار بشأن المصالحة والمساءلة من أجل الانتقال بليبيا إلى مستقبل سلمي وديمقراطي.

وقالت البعثة، إنه “لطالما كانت المرأة الليبية، ولا تزال، في طليعة المنادين إلى تحقيق السلام في ليبيا وإعطاء المرأة دوراً أكبر في عمليات السلام على الصعيدين الوطني والدولي. وها هي إنجازات المرأة الليبية المتنوعة ومساهماتها الملهمة في جهود بناء السلام محل إشادة في المحافل العالمية، بما في ذلك وجودها ضمن قائمة هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) لأكثر مائة امرأة تأثيراً وإلهاماً في العالم، فضلاً عن ترشيحها لجائزة نوبل للسلام، وكذلك إدراج مجلة فوربس لها ضمن أقوى 50 امرأة في أفريقيا”.

وذكرت أن استمرار النزاع وتصاعد حدة التطرف المتسم بالعنف في جميع أنحاء البلاد، أثر على النساء في ليبيا أكثر من غيرهن، مشيرة إلى وجود “قصور شديد في التبليغ عن حالات العنف الجنسي المرتبط بالنزاع التي ارتكبها أفراد المجموعات المسلحة وذلك بسبب الخوف والترهيب والوصم المرتبط بالمعايير التمييزية للنوع الاجتماعي”.

وجددت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا “دعوتها للمساءلة عن الجرائم التي تستهدف المرأة، واتخاذ تدابير وقائية وعلاجية أكثر فاعلية من جانب السلطات لضمان الحماية وتوفير إمكانية الحصول على المساعدة الطارئة ووضع ترتيبات الإبلاغ لجميع الضحايا دون خوف من الانتقام”، مشددة على أنها ملتزمة بتمكين المرأة الليبية وتعزيز دورها في الحياة العامة وضمان مشاركتها على قدم المساواة مع الرجل في عمليات بناء السلام والمصالحة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى