العالم

البرلمان التونسي رهين الفوضى.. ورسائل تحذير من الرئيس

تقرير 218

قبة البرلمان التونسي لم تخل في الآونة الأخيرة من حالة التوتر والتلاسن وتبادل التهم بين الكتل النيابية وما إن يتخلص المشهد السياسي في تونس من أزمة محتملة حتى تندلع أخرى.

في بداية الأسبوع أصيب نائبان أحدهما من حركة النهضة والثاني نائب عن كتلة الدستوري الحر إثر خلاف تطور إلى شجار وتدافع ما استدعى نقل النائبين إلى المستشفى لتلقي العلاج جاء ذلك تزامناً مع اعتصام ينفذه منذ أسابيع 16 نائباً يمثلون الحزب الدستوري الحر الذي تقوده عبير موسي داخل مقر البرلمان.

من جهته عاد الرئيس سعيد لينبّه أعضاء مجلس النواب إلى أن وصول الصراعات بين الكتل إلى مرحلة تعطيل عمل البرلمان غير مقبول. وحذر من أنه سيلجأ إلى تطبيق النصوص القانونية المتاحة في الدستور إذا ظلت تصرفاتهم على ما هي عليه”.

وخلال الزيارة الليلية التي أداها إلى مقر وزارة الداخلية قال سعيد إنه يعلم جيداً ما يقولون في مآدبهم ولقاءاتهم ويهيئون الظروف للخروج عن الشرعية، كما أشار خلال زيارته إلى مقر قيادة فيلق القوات الخاصة للجيش بمحافظة بنزرت إلى أن الفترة الأخيرة شهدت الكثير من الحسابات السياسية الضيقة وأن الدولة قائمة ومستمرة ولن نتوانى عن تطبيق القانون.

كلام الرئيس جاء بحسب مراقبين ليبعث برسائل إلى الفاعلين السياسيين، تضمنت إشارات تعكس حجم المخاطر التي تحيط بالبلاد نتيجة ممارسات بعض الساسة ومحاولة خلط الأوراق لإعادة صياغة المشهد السياسي العام على مقاس أجندتهم. وانزلاق البلاد نحو مربع العنف.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى