أخبار ليبيا

الاهداف متوفرة واحتمال شن الغارات على داعش قائم

حاملة الطائرات هاري إس. ترومان في طريقها لشن حرب على تنظيم الدولة الإسلامية، وقد تطلق غارات جوية من البحر الأبيض المتوسط، منضمة إلى الحاملة الفرنسية في عرض للقوة والتضامن.

يتناقش المسؤولون فيما إن كان على الأسطول المكون من خمس سفن، البقاء في شرق البحر الأبيض المتوسط لضرب أهداف الدولة الإسلامية في سوريا، عوضا عن الاستمرار مباشرة إلى الشرق الأوسط.

ناقشت القيادة الأوروبية، والقوات البحرية الأوروبية، والقيادة المركزية ، ومكتب وزير الدفاع، احتمالية إبقاء الحاملة في أوروبا لعدة أيام أو أكثر، يقول ثلالثة من مسؤولي البنتاغون.

يتوقف القرار على الأوضاع الأمنية المتحولة حيث تتكثف الردود عقب هجمات باريس يوم الجمعة، التي تسببت في مقتل 129 مدني وإصابة المئات.

تستعد الحاملة الفرنسية تشارلز دي غال للمغادرة في عملية مقررة لنشر الجنود يوم الخميس، إلى الشرق الأوسط سابقة ترومان، ولكن تقارير من الإعلام الفرنسي تشير إلى أن الحاملة قد تبقى في شرق البحر الأبيض المتوسط.

"كان من المقرر لهم القيام بعمليات مكونة من حاملتين مع ترومان في الخليج الفارسي"، يقول أحد مسؤولي الدفاع، والذي كغيره طالب بعدم الكشف عن هويته لمناقشة مداولات داخلية. "ولكنني أراهن أن تشارلز دي غال ستبقى في شرق المتوسط".

الجيش الفرنسي يطلق غارات إلى سوريا من الإمارات العربية المتحدة والأردن، طبقا للتقارير.

التداولات تعاكس خلفية التحولات السريعة في البيئة الأمنية في أوروبا. استدعت فرنسا يوم الثلاثاء بند الدفاع المشترك للاتحاد الأوروبي، مما تلقى دعما إجماعيا من الدول الأعضاء. لا تزال نية فرنسا غير واضحة في استدعاء اتفاقية الدفاع الجماعي للناتو، كما فعلت الولايات المتحدة عقب هجمات 11 سبتمبر، 2001، على مدينة نيورك والبنتاغون.

قالت روسيا يوم الإثنين، إن قنبلة منزلية الصنع أطاحت بطائرة روسية قاتلة 224 شخصا، وتوعدت بالعقاب. تبنت الدولة الإسلامية مسؤولية الهجوم.

أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتن الثلاثاء أنه أمر جيشه بالتواصل مع مجموعة الحاملة تشارلز دي غال، ومعاملتهم كحلفاء في القتال ضد الدولة الإسلامية، مما يضيف شائبة جديدة لمخططي الولايات المتحدة والتي قد تؤثر على ترومان.

طلب التعليق من السفارة الفرنسية لواشنطن حول إن كانت تشارلز دي غال ستسمر إلى الخليج الفارسي كما هو مخطط، لم يستجاب.

تجري ترومان في الوقت الحالي مؤهلات الحاملة في طريقها إلى القيادة المركزية، ومن المقرر أن تصل إلى الخليج الفارسي بحلول منتصف ديسمبر، إلا إذا طرأت أي تغييرات. وكانت "سنتكوم" تشن حربا ضد داعش خلال الشهر الماضي بدون الاستفادة من الحاملات، فامتد الأسطول محاولا إنجاز مهمات في "سنتكوم" وفي منطقة الهادئ الآسيوية، حيث اشتعل التوتر بين الصين وجيرانها.

قال متحدث باسم وزارة الدفاع إنه من المقرر أن تدعم ترومان العمليات في أوروبا وفي سنتكوم.

ورفض متحدث باسم الدفاع الأوروبي مناقشة العمليات والخطط المستقبلية.

"نحن في تواصل دائم مع حلفائنا في الناتو، ومستعدون لإجراء عمليات عسكرية حيث ومتى ترى سلطات القيادة الوطنية الحاجة"، يقول مقدم سلاح الجو دافيد وستوفر. "ولكن، لأسباب متعلقة بأمن العمليات، نحن لا نناقش العمليات العسكرية المستقبلية أو تحركات السفن المستقبلية".

"لا يوجد نقص في الأهداف"

أجهزة السلاح الجوي الموجودة في أفيانو وتركيا، بالإضافة إلى دول شريكة وحلفاء آخرين، تقوم بمعدل 25 غارة في العراق وسوريا يوميا، طبقا لإحصاءات نشرتها عملية الحل الجذري. كانت عملية الحل الجذري بلا حاملة منذ منتصف أكتوبر، حيث رحلت ثيودور روزفلت بعد أشهر من الغارات في العراق.

قد يشكل استعراض التضامن بين الولايات المتحدة وفرنسا تدهورا في العلاقات العامة، ولكن بعض المختصين يقولون أنه قد يشكل إلهاء عن زيادة الغارات الجوية إلى الحد الأقصى ضد الأهداف في داعش.

قدر المكاسب التي ستحقق من إطلاق ترومان للغارات الجوية من المتوسط، لا يزال غير واضحا.

ضربت الولايات المتحدة يوم الإثنين، 100 ناقلة نفط لداعش، وهو ما كان يتجنبه المسؤولون خوفا من قتل سائقي الشاحنات المدنيين، طبقا لتقرير في الوال ستريت جورنال يوم الثلاثاء.

في أعقاب هجمات باريس، قال بعض المحللين إن الوقت قد حان للإقدام على حرب جوية مخيفة وبلا قيود للقضاء على داعش، في انتقاد لغارات سلطة الولايات المتحدة المحدودة التي أريد منها أن تقضي على القادة الإرهابية وبنيتها التحتية.

"لا يوجد نقص في الأهداف، ولكن نقص في الاستراتيجية"، يقول مقدم سلاح الجو المتقاعد دايف ديبتولا، الذي ساعد في التخطيط للحملة الجوية المقبلة لعمليات عاصفة الصحراء والحرية الدائمة. كان ديبتولا يدعو إلى حملة جوية أكثر تكثيفا وتركيزا، وهو يعتقد أنها ستدمر الفعالية القتالية للدولة الإسلامية في غضون أسابيع.

وقال ديبتولا أنه شكك في المنطق خلف القلق من احتمالية ازدياد خسائر المدنيين بفعل غارات الولايات المتحدة الجوية، "مقارنة باليقين بجرائم داعش المستمرة ضد الإنسانية".

محللون آخرون، يردون على ذلك بأن القتل غير المتعمد للمدنيين يهدد بالازدياد بالحساس بالتهميش، والحقد الموجه إلى التحالف، وهي العاطفة التي أدت إلى الظهور العسكري للدولة الإسلامية.

دافيد لارتر، نافي تايمز

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى