أخبار ليبيااهم الاخبار

الاختطاف يُحوّل وظيفة الطيار إلى وظائف أخرى.. إقرأ لتعرف

218TV.net خاص

شحّت أخبار اختطاف الطائرات كثيرا في السنوات الأخيرة، لكن اختطاف الطائرة الليبية قبل ظهر أمس الجمعة أعاد إلى الأذهان مخاطر وقلق هذا النوع من العمليات الذي لا يزال يُهدّد سلامة النقل الجوي، لكن السؤال الأبرز الذي يندلع فور كل حادثة اختطاف يتعلق بما إذا كان قائد الطائرة بوسعه أن “يُناوِر” أو أن يمتنع عن تنفيذ أية أوامر تُصْدِرها إليه الجهة الخاطفة، بل إن رُوّاد مواقع التواصل الاجتماعي عادة ما يُوجّهون النقد إلى قائد الطائرة.

 

اختطاف طائرة ليبية
اختطاف طائرة ليبية

رغم أن قائد الطائرة هو صاحب القرار الأول والأخير على متن الطائرة ما إن يُغْلَق باب الطائرة، وأن كل المسائل على متنها تصبح خاضعة لتقديره ورأيه، إلا أن قائد الطائرة ذاته يتحول إلى “الحلقة الأضعف” مع بدء عملية الاختطاف، فهو يتحول إلى مجرد مُنفّذ لأوامر الخاطفين لا أكثر ، بل إن لديه تعليمات سابقة من الشركة التي يعمل بها، بألا يحاول مقاومة الخاطفين، أو ثنيهم، أو التحايل عليهم، لأن ذلك يعني وفقا لأمن الطائرات والمطارات بمثابة “كارثة حقيقية”.
ومن التعليمات التي تُصْدِرها شركات الطيران إلى قادة الطائرات فور بدء مهامهم، الاستجابة الفورية لأي عملية اختطاف، بل وتزويد الخاطفين بكل المعلومات الضرورية عن الطائرة، وحالتها، والمستوى التقني، إضافة إلى “حالة الوقود”، والسعي لإرشادهم إلى أقرب المطارات الممكنة لبدء عملية الهبوط الآمن.
السؤال الأبرز هل تقمص شخصية “الطيار المُطيع” هو تصرف حكيم مع أي عملية اختطاف؟، هنا يُرشد خبراء سلامة الطيران والنقل الجوي، إلى أن الطيار ليس مطلوبا منه ممارسة “فهلوة مُضِرّة”، فهو مع أي حالة اختطاف لا يصبح مسؤولا عن حياته فقط، وإنما عن أرواح العشرات من الركاب، إضافة إلى الطائرة نفسها، إذ يكشف هؤلاء بأن الطيار ينبغي في حالات كثيرة أن يتحول إلى “مُترجم” للخاطفين في أي مطار تبدأ فيه المفاوضات بين الخاطفين وسلطات الدولة التي يتبع إليها المطار.

 

اختطاف طائرة ليبية بقنبلة
اختطاف طائرة ليبية بقنبلة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى