العالم

الاتفاق النووي.. دعوة فرنسية لإيران باتخاذ قرارات سياسية حاسمة

وجّه وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان تحذيرًا شديد اللهجة، لإيران، بضرورة التوصل إلى اتفاق نووي خلال أيام، أو مواجهة أزمة خطيرة.

وقال، في كلمة له أمام مجلس الشيوخ الفرنسي، إن الكرة اليوم في الملعب الإيراني، وإنه يتعين على طهران وليس واشنطن، ولا الأطراف الأوروبية المشاركة في المفاوضات، واتخاذ القرارات الضرورية للتوصل إلى إعادة العمل باتفاق عام 2015.

ونوّه بالتوصل إلى إلى نقطة حاسمة، تحتاج إلى أيام لا أسابيع، ولفت إلى أن القوى الغربية وروسيا والصين متفقة على الخطوط العريضة للاتفاق.

حدد لودريان الخيار المتاح في مفاوضات فيينا بأمرين؛ إما التوصل إلى اتفاق خلال أيام، أو سيواجه العالم أزمة انتشار نووي حادة. محذرًا من أنه “كلما حصل تقدم أكثر؛ كلما زادت إيران سرعة إجراءاتها النووية، وقل اهتمام الأطراف بالانضمام إلى خطة العمل الشاملة المشتركة ولذلك فالأمور وصلت إلى نقطة التحول”.

وأضاف: “مطلوب من الإيرانيين اتخاذ قرارات سياسية، إما أن يكونوا سببًا في اندلاع أزمة خطيرة في الأيام القادمة، أو يوافقوا على الاتفاق الذي يحترم مصالح جميع الأطراف”.

دعا كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري كني، في رده على تصريحات لو دريان، القوى الغربية؛ إلى التحلي بالواقعية وتجنب العناد واستخلاص الدروس من السنوات الأربع الماضية”.

وذكر أن الوقت حان لاتخاذ قرارات جادة من جانبهم، خاصة أنه بعد أسابيع من المحادثات المكثفة باتت الأطراف أقرب من أي وقت مضى للتوصل لاتفاق، لكنه شدد على أنه “لا اتفاق على شيء ما لم يتم الاتفاق على كل شيء”.

بدوره، دعا وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، الكونغرس الأميركي إلى إصدار “إعلان سياسي” تتعهد فيه الولايات المتحدة بالالتزام بالاتفاق النووي، فيما أشارت مصادر أخرى عدة تتابع المحادثات إلى أن اليومين القادمين سيكونان حاسمين لتحديد ما إذا كان هناك سبيل لإحياء الاتفاق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى