المرأة

الإيجابية السامة متى يصبح كبت المشاعر السلبية خطراً؟

قد يبدو مصطلح الإيجابية السامة غريباً إلى حد ما، إلا أن خبراء علم النفس والاجتماع يتحدثون عنها ويشيرون إلى ضرورة التخلص منها. وفي هذا السياق قالت الاختصاصية “هاذر مونرو” في حديث إلى موقع صحيفة “هافنغتون بوست”: “الإيجابية السامة هي الاعتقاد بأن تناسي الظروف الصعبة وتأثيرها يجعلنا نعيش السعادة في الحياة”. ونبهت إلى أنه من الخطأ التظاهر بالفرح وإخفاء المشاعر الحقيقية. إذاً إليك ما يجب أن تعرفيه عن الإيجابية السامة ومضارها وكيفية علاجها تأثيراتها السيئة عليك.

معنى الإيجابية السامة

تعني الإيجابية السامة الحرص على إخفاء المشاعر السلبية الحقيقية. وهو ما يمكن أن يؤدي في وقت لاحق إلى الشعور بالمزيد من التوتر. فتناسي هذه المشاعر لا يعني زوالها. وهو ما أشار إليه تقرير نشر في مجلة “سيكولوجي توادي” المتخصصة ومما جاء فيه: “في هذه الحالة قد تصبح المشاعر السلبية أكثر حدة لأنه لم تتم معالجتها”. ومن الممكن أن يؤدي هذا إلى اختبار حالة نفسية مزعجة جداً والإحساس بالذنب وعدم الارتياح الشديد.

ما الحل؟

من أجل علاج المشاكل التي يمكن أن تنتج عن هذا النوع من الإيجابية، من المفيد تطبيق هذه النصائح:

– يجب أولاً مواجهة المشكلة المسببة للمشاعر السلبية. ومن المهم إدراك حقيقتها وتقبلها. وقد أشارت المعالجة النفسية العيادية “نويل ماك ديرموت” في حديث إلى صحيفة “هافنغتون بوست” إلى هذا بالقول: “يمكنكم كتابة ما يسبب شعوركم بالقلق على ورق. فهذا يساعد على رؤية الأمور بوضوح وعلى فهم الذات والمحيط”.

– ومن أجل تجنب الإيجابية السامة في التعامل مع الآخرين دعت المعالجة النفسية الأميركية “وايتني هوكينز غودمن” إلى التمييز بين الدعم العاطفي الذي يمكن تقديمه لشخص يعاني من الكآبة وبين هذا النوع من الإيجابية. ولهذا رأت أنه من المفيد استخدام العبارات المناسبة للتحدث إليه مثل “من الطبيعي أن نواجه الأمور السلبية في الحياة” و”هل يمكنني أن أقوم بما يمكن أن يشعرك بالسعادة؟”. وذكرت أنه من الخطأ التلفظ على مسمعه بعبارات مثل “لا تكن سلبياً” و”كن سعيداً” و”انظر إلى الجانب الإيجابي للأمور”. وهكذا يمكن تجنب الإيجابية السامة الوهمية والحد من تأثيراتها السلبية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى