أخبار ليبيااخترنا لك

الإعدام في الشوارع.. “لعبة” أطفال بنغازي

218TV|رصد إخباري

لا يجد الليبيون أخبار مباراتهم على المركز الثالث في بطولة أفريقيا للمحليين تتصدر الأخبار العربية، ولربما كانت أزمة تاورغاء تأتي في سياق الأخبار الجانبية، بينما تعنون أكبر المؤسسات الإعلامية أن أطفال بنغازي على خطى الورفلي.

يبدو المشهد بسيطًا، أطفال في أحد شوارع بنغازي، وراء خيمة من تفاصيل نقوشها التي تحدد نوعها في العادات الليبية فهي خيمة عزاء، يصف أحدهم رفاقه واحدًا إلى جانب الآخر، يسألهم واحدًا واحدًا عن مسقط رأسهم في مشهد تمثيلي لا يستمر كثيرًا، يمتلئ بالألفاظ القبلية التي لا يدرك أحد كيف يعرفها طفل في هذا العمر بكل هذا التفصيل.

يبدأ بعده مشهد أكثر رعبًا، يطلب الطفل بندقية (لعبة)، “هيت الغدارة يا حمادي”، ليبدأ بتقليد مشهد إعدام، ويرتمي الأطفال واحدًا بعد الآخر، بعد تقليد صوت إطلاق الرصاص.

هي إذاً نسخة كربونية من ما فعله الرائد محمود الورفلي، حينما قام في لباس مدني أحيانًا، ولباس عسكري مرات أخرى بإعدام مجموعة من الأشخاص المتهمين بانتمائهم إلى داعش والمجموعات الإرهابية التي يحاربها الجيش في بنغازي.

هذه الحادثة التي حفرت في عقول الأجيال الجديدة، توضح بعضًا مما حدث من شرخ في تربية أطفال بنغازي الذين عايشوا آلام الحرب ضد الإرهاب، ليجدوا أنفسهم دون وعي منهم، يربيهم من يفترض به أن يكون قدوتهم الذي أنقذهم من براثن التطرف على ذات عاداته.

هي خاتمة لبدايات عديدة، بداية الإفراط في الانجرار وراء ممارسات مرفوضة، بعد أن كان الجميع يؤيد حربًا مشروعة، عدو كان كل ما أراده بقاء الناس في الفوضى، ليندحر العدو، ويصبح شبح الفوضى يهدد من جديد، شوارع مدينة رويت دمًا من أجل تطبيق القانون.

 

زر الذهاب إلى الأعلى