أخبار ليبيااخبار طرابلس

الإسلام السياسي يقود “حربا” بمنصات التواصل

ما أن انطلقت عمليات الجيش الوطني في حدود طرابلس حتى انهالت التدوينات والتغريدات من الفصيل السياسي المحسوب على تيار الإسلام السياسي الذي بارك سابقاً عملية “فجر ليبيا” التي أجهضت حلم الانتقال السلس للسلطة وأقحمت البلاد في جحيم الفوضى والانقسام.

وجوه مألوفة لدى الليبيين أو جزء كبير منهم، كلما ذكروا جرت على الألسن حوادثُ مؤلمة، بدءا من دعم العزل السياسي، إلى غض البصر عن اغتيالات ضباط الجيش، إلى نمو التطرف شرقاً، إلى نصرة شورى بنغازي، إلى وصف أنصار الشريعة بالمجاهدين، إلى المكابرة على وجود داعش في سرت، إلى إطلاق عملية فجر ليبيا ليخلوا لهم وجه طرابلس.

وظهر رئيس الأعلى للدولة الأسبق عبدالرحمن السويحلي داعياً إلى معركة شاملة لا تبقي ولا تذر، يقول مغردا بوضوح “أرادها حفتر حربا فلتكن حربا وسيدفع هو ثمنها وليس المغرر بهم. هذه المرة لابد أن تكون معركة شاملة لاجتثاث مشروع عودة الاستبداد” ثم يضيف على تغريدته الأولى أخرى يُظهر فيها نفسه مدافعاً عن حمى الدولة المدنية التي هي في الأساس لم تنشأ والتي بارك إجهاضها وأسهم في وضع العصي في دواليبها.

ابنه بشير أيضا على طريق والده ، قال اليوم “إن العمليات العسكرية الحقيقية قد انطلقت وإن ما حدث خلال اليومين الماضيين كان فقط مجرد مناوشات بسيطة”.

تتوالى التدوينات التي في مضمونها تعكس رعباً من تقدم الجيش وخشية من فقدان آخر مناطق النفوذ، فهذا محمود عبد العزيز يلبس شخصية رومل ويتحول من سياسي إلى عسكري، يقول في تدوينته “تركيز شديد على قطع خطوط الإمداد للقوات الغازية ومن ثم محاصرتها في المناطق التي دخلت إليها” يختم حديثه بأن ما قاله تكتيك لا يعرفه حفتر !! بتعجب.

العرادي، صاحب المال والنفوذ، مؤسس العدالة والبناء، وصاحب صورة الأسد التي أعلنت انطلاق عملية قسورة يكتب عبر صفحته “إن العمليات العسكرية لم تشهدها البلاد من قبل.. خطوط إمداد من أعلن الحرب سهلة القطع، مذيلاً كتابه المقتصب بكلمة المستشار.

أما الغريب في الأمر بعد تدوينات متتالية من فصيل عاد يتنفس البارود، فهي إطلاق المجموعات المتحالفة في طرابلس لعملية وادي الدوم 2 في إشارة إلى ما حدث عام 87، ليعزف مطلقوها على جرح طري لم يندمل بعد، حينما كان قرار الحرب والسلم بيد معمر القذافي وحده. مسمى يشير إلى حس شماتة في مؤسسة الجيش الوطني الموجودة حالياً والتي عملوا طيلة بقائهم في سدة الحكم وفي دوائر صناعة القرار على إجهاضها وتهميشها وإقصاء ضباطها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى