حياة

الإدمان على مسلسلات رمضان.. حقيقته ومخاطره

الإدمان على مسلسلات رمضان هل هو حقيقي؟ هو السؤال الذي يطرحه الكثيرون خصوصاً أن هذه الأعمال تحظى غالباً بنسبة مشاهدة عالية.

كما أنها تثير الجدل حيث تتراوح الآراء بين التأييد لمواضيعها والأفكار التي تطرحها وبين المعارضة لها.

وتبقى النتيجة أن معظم الناس يشاهدونها يومياً ومن دون انقطاع. وعما إذا كان هذا يعتبر نوعاً من الإدمان هذا ما أوضحته الاختصاصية النفسية الاجتماعية لينا أيوب.

إدمان المسلسلات: هل هو حقيقي؟

للرد على هذا السؤال أشارت الاختصاصية إلى أنه يتم الحرص على مشاهدة المسلسلات عموماً رغم العلم أن ما يجري فيها من أحداث مجرد خيال ولا يمت إلى الواقع بصلة.

وأضافت أن الإدمان على ذلك يرتبط بشكل أساسي بعدم قدرة الدماغ على التمييز بين العلاقات الحقيقية وتلك الخيالية وهكذا تختلط العواطف ويصبح التعلق بالأعمال وبشخصياتها أشد وتتحول المشاهدة وتتبع مجرى الأحداث إلى هاجس.

وبرأيها يترتب على هذا بعض النتائج منها السهر لوقت طويل والشعور بالتوتر بسبب الأحداث المزعجة والشخصيات السلبية والبكاء أحياناً فضلاً عن التعلق بالأبطال. ويمكن أن يصل الأمر ببعض الأشخاص إلى حد الانفصال لبعض الوقت عن الواقع العائلي والاجتماعي.

وأشارت الاختصاصية إلى أن بعض الدراسات وجدت أن المشاهدين يتعلمون من مشاهد الدراما التلفزيونية كيف يتصرفون في العديد من المواقف التي يتعرضون لها في حياتهم الشخصية.

وتابعت أن هذا يتم عن طريق إسقاط تلك المشاهد على واقعهم ما يولد علاقة صراع مع هذا الواقع بناء على ما يحدث في مجتمع الدراما الخيالي.

ولفتت إلى أنه يمكن للمشاهد أن تؤثر على تصوراتهم وانتظاراتهم مما قد ينعكس على العلاقات الزوجية. كما ذكرت أنه يمكن الإدمان على مشاهدة تلك الأعمال أن يسبب ضعف التواصل بين أفراد الأسرة مع ما ينطوي عليه هذا من غياب للحور والتفاهم والاستقرار.

ولهذا نبهت إلى ضرورة عدم المبالغة في ذلك وإلى تخصيص بعض الوقت للجلسات العائلية والنشاطات الاجتماعية.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى