أخبار ليبيااهم الاخبار

الأوروبيون والعرب عجزوا عن “دواء سياسي” لأزمة ليبيا

218TV|خاص

باستثناء مرور ليبيا بـ”كلمات وعبارات خجولة” خلال كلمات القادة والمسؤولين العرب والأوروبيون في القمة العربية الأوربية التي بدأت أعمالها في مدينة شرم الشيخ المصرية يوم أمس الأحد، فإن العالم قد أثبت عمليا أنه لا يملك أي خطة عمل قابلة للتطبيق لحل الأزمة الليبية، بعد انتهاء شهرين من العام الذي قال فيه المجتمع الدولي إن الانتخابات العامة في ليبيا ستجري هذا العام، وبعد نحو أربعة أشهر من مؤتمر استضافته إيطاليا، ووضع فيها العالم توصياته السياسية لحل الأزمة الليبية، لكن من دون أي آلية لتنفيذها، وهو دافع الليبيين لإظهار حال من عدم اللا مبالاة إزاء القمم الدولية حتى تلك التي تُعْقَد بـ”عناوين ليبية”.

تعهدت دول عدة في قمة شرم الشيخ بالعمل والإسهام القوي في حل أزمة ليبيا، فيما تقول أوساط مواكبة إن الليبي بات يسمع هذه الوعود منذ انقسام الليبيين الذي تلى ثورة السابع عشر من فبراير، وأن دول عدة لا تقوم بـ”الجهد الكافي” لضبط “حدودها الذائبة” مع ليبيا، لوقف عمليات التهريب، والاتجار بالبشر، إلى جانب تسلل الإرهابيين والمجرمين إلى الداخل الليبي، وهو ما يجعل من “الوعود الدولية” مجرد وعود فضفاضة أصبح الليبي يطالب بأن تكون “واقعية وقابلة للتحقق”، حتى لا تستمر الأزمة والمعاناة في ليبيا.

يصر الليبيون على أن العالم يُظْهِر عجزه الكبير إزاء توفير حل سياسي قابل للتحقق والتنفيذ في ليبيا، وأن هذا العجز الدولي يجب أن يكون “أداة ضغط” على الطبقة السياسية في ليبيا، من أجل أن يجتمعوا على أرض ليبيا في أقرب أجل ممكن، للاتفاق على حل سياسي بدون تدخل منصات إقليمية، ومن أجل تقديم تنازلات وتضحيات سياسية تنقذ ليبيا من “مؤشرات الانهيار” التي تتحدث عن تقارير وتقديرات دولية منذ سنوات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى