أخبار ليبيااهم الاخبار

الأمير السنوسي يُصدر بيانا بشأن أحداث ليبيا

دعا الأمير محمد الحسن الرضا السنوسي، إلى وقف جميع أعمال العنف والاقتتال بشكل فوري وعاجل للحفاظ على الأرواح والممتلكات والمُقدرات.

وطالب الأمير في بيان أصدره، الجمعة، بتحييد المدن والقرى عن صراع الأطراف على السلطة والمال، مؤكدا أن الحوار هو السبيل الوحيد لتحقيق المصالحة وقيام الدولة الليبية المنتخبة.

وتاليا نص البيان:

ولذا، فإننا نطالب وبشكل فوري وعاجل إلى وقف جميع أعمال العنف والاقتتال حقناً للدماء وحفاظاً على الأرواح والممتلكات والمُقدرات، وإلى تحييد المدن والقرى الليبية وإبعادها عن دائرة صراع الأطراف المختلفة على السلطة والمال، مؤكدين أنه لا بديل عن الحوار السلمي والحضاري كسبيل للاختلاف والتنافس السياسي بين أبناء الوطن الواحد والوصول إلى تحقيق المصالحة وقيام الدولة الليبية المنتخبة.

نتابع عن كثب وبقلوب يعتصرها الألم والحزن، ما آلت إليه الأمور والأوضاع في بلادنا الحبيبة من تطورات وأحداث دامية تدور رحاها بين أبناء الوطن الواحد بشكل لم يسبق له مثيل في التاريخ الحديث للأمة الليبية، حيث أدى الصراع المحموم على السلطة والمال بين أطراف عدة، إلى إقحام الأبرياء والبسطاء والطيبين من أبناء الشعب الليبي في المدن والقرى والنجوع في أتون حرب مدمرة تٌرهب النساء والشيوخ والأطفال وتأتي على ما تبقى من مقدرات وثروات البلاد وتحصد أرواح الشباب الذي كان يعول عليهم الوطن للنهوض بحاضره والتطلع إلى مستقبله.

هذا الصراع العبثي على السلطة والمال الذي يتجاوز كل قواعد التنافس السياسي السلمي في ظل غياب الأساس الدستوري السليم، لا يهدد فقط مدينة طرابلس وماحولها، بل يمتد تأثيره السلبي إلى جميع أنحاء وطننا الغالي في المدن والمناطق الليبية بما يحمله الخطاب المصاحب لهذا الصراع من بث للفتنة والبغضاء بين أبناء الشعب الواحد، وإننا ندعو الإعلام الليبي بمختلف وسائله وتوجهاته وأغراضه إلى تحمّل المسؤولية التي تفرضها الشرائع السماوية والقوانين الدولية من الالتزام بعدم تأجيج خطاب الكراهية والعنف والتحريض عليهما، وأن تساهم في المقابل في جهود التقارب والمصالحة والتهدئة وعدم إقحام أطياف ومكونات الشعب الليبي في صراع جنوني لا يتحملون مسؤوليته مذكّرين بالآية الكريمة “وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ”.

يعز علينا خلال هذه الأوقات العصيبة أن نرى ليبيا التي تركها الملك الراحل إدريس السنوسي دولة موحدة بدستورها وجيشها وبرلمانها، وناضل من أجل وجودها واستقلالها وحافظ عليها الآباء والأجداد من مختلف المدن والقبائل والمكونات الليبية، وقد أصبح أبناؤها اليوم يستبيح بعضهم دم البعض وينتهك بعضهم حرمات البعض، في مشهد لا يقبله الوعي الوطني الليبي وضميره الذي نعلم أنه لايزال حياً في النفوس والصدور.

ولذا، فإننا نطالب وبشكل فوري وعاجل إلى وقف جميع أعمال العنف والاقتتال حقناً للدماء وحفاظاً على الأرواح والممتلكات والمُقدرات، وإلى تحييد المدن والقرى الليبية وإبعادها عن دائرة صراع الأطراف المختلفة على السلطة والمال، مؤكدين أنه لا بديل عن الحوار السلمي والحضاري كسبيل للاختلاف والتنافس السياسي بين أبناء الوطن الواحد والوصول إلى تحقيق المصالحة وقيام الدولة الليبية المنتخبة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى