العالم

“الأمل الأخير”.. آمال ضعيفة بالنتائج وتحذيرات من فشل مؤتمر كوب26

انطلقت في العاصمة الأستكلندية غلاسغو أعمال مؤتمر كوب26 حول المناخ، وسط آمال ضعيفة بتحقيقه الأهداف المرجوة منه.

وأطلق رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، تحذيراً رسمياً في ختام قمة مجموعة العشرين، من أنه إذا “فشل مؤتمر كوب26 حول المناخ في العاصمة الأستكلندية غلاسغو سيفشل كل شيء”، معتبراً أن ما تم التوصل إليه في قمة العشرين غير كافٍ.

ومن جانبه أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش -شأنه في ذلك شأن الكثير من قادة العالم- عن شعوره بالإحباط، من مخرجات قمة العشرين، مشيراً إلى أن مؤتمر كوب26 يعتبر أساسياً لمستقبل البشرية.

وبعد الافتتاح الرسمي أمس، تنعقد اليوم وغداً أعمال المؤتمر فعلياً بحضور 120 من قادة الدول والحكومات، بينهم الرئيس الأسترالي سكوت موريسون المدافع الكبير عن استخدام الفحم، إذ تُعد بلادُه المصدر الأكبر له عالمياً.

ويغيب عن القمة الرئيس الصيني شي جين بينغ، الذي تُسجل بلاده أكبر كمية من انبعاثات غازات الدفيئة، رغم تعهداتها المتكررة بخفض الانبعاثات، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي تُصنَف بلاده أيضاً بين كبار المُلوثين في العالم، والبرازيلي جايير بولسونارو الذي واجه انتقادات عالمية حادة لسماحه بقطع أشجار الأمازون بشكل كثيف.

واعتبرت المديرة التنفيذية لمنظمة السلام الأخضر “غرين بيس” جينيفر مورغن، أن قادة العالم أضاعوا الفرصة في قمة العشرين التي كانت تحضيرا لكوب26، منوهة بالتحضير لفرض مزيد من التحركات الضرورية للحماية من الأزمة المناخية ومن كوفيد-19، بينما أشارت نائبة رئيس منظمة “غلوبال سيتيزن” أن ما طُرح في اجتماع مجموعة العشرين كان أنصاف إجراءات، أكثر منه تدابير ملموسة.

ومن جانبه، شدد رئيس مؤتمر الأطراف حول المناخ ألوك شارما في كلمة الافتتاح على أن المؤتمر هو “الأمل الأخير والأفضل” لحصر الاحترار المناخي، مشيراً إلى أنه خلال وباء كوفيد-19 لم يتوقف التغير المناخي، وأمام قادة العالم فرصة لتحقيق النجاح أو دفن الأمل، بينما قالت مسؤولة البيئة في الأمم المتحدة باتريسيا اسبينوزا إن البشرية تواجه خيارات صعبة لكنها واضحة.

زر الذهاب إلى الأعلى