حياة

“الأسد الملك 2019”.. كيف سيعيد الفيلم أحزان طفولتنا من جديد‎؟

“بابا، بابا استيقظ، لنعود إلى المنزل”.. ينادي الشبل الصغير “سيمبا” على الملك “موفاسا” بالضرب تارة والعضّ على أذنه تارة أخرى، لعلّه يستيقظ من رقدته بعدما هاجمته جحافل الجاموس الوحشي، صارخًا بأعلى صوته: “ساعدونا!”، وعندما لم يجد إجابة يستلقي تحت ذراع والده الميت، ويغمض عينيه المليئتين بالدموع.

ما سبق جزء من أقسى المشاهد التي أبكت ملايين الأطفال والكبار بالتأكيد، عندما فقد الابن “سيمبا” والده الملك “موفاسا”، الذي قُتل بمؤامرة دبرها له أخوه “سكار”، في فيلم الرسوم المتحركة الأشهر “الأسد الملك” إنتاج عام 1994، والذي فاجأت “ديزني” بالأمس عشاقه في جميع أنحاء العالم، بإصدار نسخة جديدة منه، للعرض في يوليو المقبل.

الفيلم الجديد يعود بعد غياب 24 عامًا، ويسير على خطى الفيلم القديم حتى في تكوين المشاهد والصور، فـ”الكادرات” هي نفسها، لكن بتصوير واقعي وليس كرتوني كما عودتنا “ديزني”، وبذات ترتيب الصور، ولكن باختلاف الألوان الجديدة.

الأسد “سيمبا” ترك بصمة على طفولة الكثيرين الذين صاروا شبابًا اليوم، وقد علمهم الكثير من الدروس في الطفولة، وهو الآن يستعد للعودة إليهم من جديد بصورة غنائية ملحمية أكثر إثارة وعاطفية، لتخاطب ذكرياتهم ومشاعرهم بصورة أكبر.

ردود الأفعال على الفيلم الجديد، تفاوتت على موقع “تويتر”، عقب طرح الإعلان التشويقي للفيلم “تريلر”، بين متحمس لمشاهدة الفيلم الجديد، ومتوجس من إعادة الذكريات الحزينة مرة أخرى، فالبعض يريد أن يرى “سيمبا” في شكل أسد حقيقي بكاميرات حديثة ومؤثرات تعتمد على الإبهار، فيما يخشى آخرون البكاء مرة أخرى في الكبر، خاصة مع زيادة القدرات الإخراجية، والمؤثرات السمعية والبصرية للخروج بصورة مبهرة وأكثر واقعية.

أحد المغردين على “تويتر” قال تعليقا على الإعلان الجديد: “بصراحة لقد تغلبت موخرًا على صدمة موت موفاسا، والآن يجب عليّ أن أذهب وأعيش هذه التجربة مرة أخرى”، فيما رد آخر: “اللعنة على ديزني إنها ستجعلنا ندفع المال لمشاهدة موفاسا يموت ولكن بتقنية سينمائية حديثة Ultra HD 4K”.

الإعلان الجديد أعاد للكثيرين ذكريات الطفولة، ومشاهدة الفيلم الأشهر على الإطلاق، وهو ما عبر عنه أحد المغردين قائلا: “عندما كان عمري 5 سنوات، كان موت موفاسا هو الشيء الوحيد الذي جعلني أبكي، وفي سن 26 يبدو أن صوته ما زال يوثر فيّ!”.

وأيّاً كانت ردة فعلك، فلا يستطيع أحد إنكارَ أن “الأسد الملك”، قد عاد من جديد وبقوة، وأنه سوف يحقق إنجازًا كبيرًا باعتباره يخاطب ذكريات الطفولة القديمة “نوستالجيا” لدى من صارت أعمارهم الآن تقترب من الأربعين أو يزيد.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى