حياةكورونا

الأخيرة الأكثر خطورة.. 10 أشياء تعلمناها بعد جائحة كورونا

حتى لو تغلّب معظم الناس على فيروس “كورونا”؛ فإن الوباء لا يزال خطيرًا، حيث أصاب أكثر من 116 مليون شخص، توفي منهم أكثر من 2,5 مليونًا.

ورغم أن اللقاحات بدأت بالانتشار إلا أن العديد من الدول لم يصلها اللقاح حتى الآن ولا زال الخطر يحدق بها بسبب الوباء، علاوة على انتشار بعض السلالات الجديدة مثل البريطانية والبرازيلية.

وفي ضوء ذلك؛ إليكم عشرة أشياء تعلمها العالم بعد جائحة كوفيد-19:

أولًا: إجراءات النظافة الأساسية: ظلّ الجدل حول فعالية الأقنعة والتباعد الاجتماعي مستمرًا منذ بداية الوباء، لكن العلماء أكدوا أن إجراءات النظافة توفر درجة حماية كبيرة للناس، ورغم أن البعض أجرى دراسات واعترض على فعالية الأقنعة لكن الوباء علمنا أن السبيل الوحيد لإيقاف انتشار هذا الفيروس هو ارتداء القناع والالتزام بالتباعد الجسدي، وأكد ذلك العديد من الأطباء والعلماء حول العالم.

ثانيًا: العمالة غير الماهرة: فكرة أن بعض الوظائف لا تتطلب مهارة لأدائها وبالتالي لا تستحق نفس الأجر مثل بقية الوظائف متجذرة بعمق في النفس البشرية، وغالبًا؛ فإن الوظائف التي لا تتطلب مهارة لا تحتاج إلى أي تدريب رسمي، لكن الوباء أكد أن هذه الوظائف تستحق أجورها، مثل عمال البقالة، الممرضون، البوابون والمسؤولون عن توصيل الطعام، لقد كانوا في الخطوط الأمامية لمواجهة الوباء ولولاهم لكانت أمور العالم أسوأ، كما أثبت الوباء أن عددًا من الوظائف يمكن القيام بها من المنزل حيث تحوّل عددٌ لا بأس به من الشركات إلى نموذج دائم للعمل من المنزل.

ثالثًا: لا تزال الأوبئة خطرًا يهدد حياة الإنسان: على الرغم من أن هناك العديد من حالات تفشي الأمراض الخطيرة مثل فيروس الإيدز والإنفلونزا الإقليمية؛ إلا أن فيروس “كورونا المستجد” كان مفاجأةً للجميع، تقريبًا لا أحد يتذكر وباء ينتشر بهذه السرعة فآخر وباء كان بهذه الصورة كان في عشرينيات العام الماضي، لذا فإن الأوبئة؛ لا تزال تهديدًا للحياة البشرية.

رابعًا: الميكروبات تتطور بمعدل يُنذر بالخطر: لا تزال الأسباب الكامنة وراء تفشي “كوفيد 19” غير معروفة، بينما يرى بعض الناس نشره بشكل متعمد لإضعاف دول معينة يؤكد آخرون أنه مجرد نتيجة متوقعة لطرقنا غير المستدامة في التفاعل مع الطبيعة، لكن ما نعرفه أننا نواجه فيروسًا مميتًا وقاتلًا، وبالتالي فقد أصبحت الميكروبات والطفيليات أقوى من أي وقت مضى، حيث بات من الصعب علاج بعض الأمراض الثانوية التي يصاب بها مصابو فيروس “كورونا” مثل الالتهاب الرئوي.

 

خامسًا: الوقاية خير من العلاج: استجابت الدول بطرق مختلفة للأزمة، على الرغم من أن الجميع تفاجأ بمدى سرعة حدوثها، وبعد أرقام فيروس كورونا في عامه الأول فقد تعلم العالم درسًا مكلفًا مما سيدفع الجميع إلى إجراء الدراسات والأبحاث والاستعداد لكوارث مشابهة، وقد بدأت بعض الدول بالفعل بتحديث أنظمة الرعاية الصحية مثل الصين وفيتنام وهونغ كونغ.

سادسًا: العالم بحاجة إلى رعاية صحية شاملة: باستثناء بعض البلدان، لا تزال الرعاية الصحية الشاملة لا تصل إلى أجزاء كبيرة من سكان العالم، وفي حين اعتبر البعض مثل الولايات المتحدة أن ما حدث قضية سياسية فإن العالم النامي الفقير لم يفكر بهذا الأمر حتى، فقد أظهر الوباء أن بلدان تمتلك أنظمة رعاية صحية حديثة إلا أنها لم تتمكن فعل أي شيء تجاه ما حدث؛ لذا فإن الرعاية الصحية الشاملة ستقطع شوطًا كبيرًا في ضمان ألا تكون فيروسات المستقبل مميتة.

سابعًا: نهاية العولمة: لا نعلم، حتى الآن، كيف سينتهي هذا الوباء، لكنه في النهاية سيؤدي إلى تغيير العالم وتخفيف عصر العولمة، فقد ولت أيام التنقل على متن طائرة وتوسيع نطاق عملك إلى جزء آخر من العالم، نظرًا لأن معظم بلدان العالم ستُغلق حدودها وتشجع على الأعمال التجارية المحلية، من الواضح أن العالم لن يعود كما كان قبل 2020.

ثامنًا: الأزمة المالية: من الكساد الكبير إلى الركود الناجم عن انهيار سوق الإسكان عام 2008، إلا أن الأزمة المالية التي نجمت عن جائحة “كورونا” لا يمكن مقارنتها بالأزمات السابقة، مع الوضع في الاعتبار أن الأزمات السابقة احتاجت عدة سنوات كي تصل لذروتها، على عكس الأزمة الحالية التي ضربت العالم أجمع في غضون عام، فلم يمر إلا بضعة أشهر وقد توقف الإنتاج والسياحة والتجارة والصناعة وكل شيء.

تاسعًا: المعلومات المُضلّلة: إذا كان هناك شيء نفتقده في هذا العالم؛ فهو الحصول على المعلومات الصحيحة منذ البداية، عواقب المعلومات الخاطئة يمكن أن تكون مميتة فعلًا هذا ما أثبتته جائحة “كورونا”، ولسوء الحظ؛ لا تزال هناك العديد من النظريات المزيفة حول الفيروس والعديد منها مدعوم من قبل السياسيين والمشاهير.

عاشرًا: قد لا يرحل أبدًا: مضى أكثر من عام منذ بدء انتشار وباء “كورونا” في مختلف أنحاء العالم، ولا يزال هناك الكثير من الأشياء التي لا نعرفها مثل أصل الفيروس أو العدد الدقيق لطفراته وما إذا كانت اللقاحات الموجودة فعالة فعلًا، لكننا نعرف أن هذا الفيروس ربما لا يختفي على الإطلاق، وربما لن يتمكن العالم من القضاء عليه، ويعتقد العديد من العلماء أن لقاحات فيروس “كورونا” مثل لقاحات الانفلونزا قد لا توفّر مناعةً دائمةً، ويجب تحسين هذه اللقاحات في كل عام.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى