الرياضة العالمية

“الأخضر” السعودي و”المانشافت”: وداعاً لـ”الثمانية”؟

218TV|خاص

بـ”مرارة” يستذكر عُشّاق المنتخب السعودي الشهير بلقب “الأخضر” المباراة القاسية التي خسر بها السعوديون المواجهة مع ألمانيا بـ”ثمانية أهداف نظيفة” في منافسات الدور الأول لنهائيات كأس العالم التي أقيمت عام 2002 في اليابان وكوريا الشمالية، لكن بعد 16 عاما من “المواجهة الكارثة”، وقبل ست أيام من انطلاق منافسات مونديال روسيا، يعود المنتخبان ليتوجهان ودياً على أرض استاد “باي أرينا” في مدينة ليفركزن الألمانية في مباراة تريد السعودية عبرها التأكيد على أن “الأخضر” أصبح مختلفاً، وأن “عهد الثمانية” قد ولّى.

عملياً تطور المنتخب السعودي، ويعود إلى المونديال بعد غياب طويل، لكن بالمقابل فإن المنتخب الألماني الذي يخوض آخر مباراة ودية هو “بطل العالم”، ويحظى بقيادة فنية مستقرة منذ ست سنوات بزعامة يواكيم لوف الذي يُمنّي النفس بـ”لقب ثانٍ” له مع “المانشافت” هو الخامس لبلاده، فيما تحظى تشكيلة المنتخب الألماني بـ”أسماء مرعبة”، ولدى لوف “قائمة بدلاء” اختبرها بعناية في الأشهر القليلة الماضية، فيما الهدف السعودي من “مواجهة كبيرة” على هذا النحو هو “الاحتكاك بالكبار”، وإسقاط “حاجز الخوف” أمام لاعبين سعوديين يظهرون لأول مرة في المونديال، فمعظم اللاعبين الذين لعبوا لـ”الأخضر” في تأهلاته السابقة اعتزلوا اللعب.

أكثر ما سيتفاداه السعوديون في المواجهة مع “الماكينة الألمانية” هو “خسارة ثقيلة” قد تلقي بظلال صعبة على نفسيات اللاعبين السعوديين، فالمنتخب السعودي سيخوض مباراة الافتتاح أمام البلد المستضيف للمونديال، ويريد “الأخضر” أن يتفادى أيضا “الخشونة الألمانية” ما قد يتسبب بإصابة لاعبين مهمين، وبالتالي إرباك خطط الجهاز الفني، وهو ما لا يتمناه السعوديين أبدا.

“خسارة معقولة”، أو “تعادل سلبي” هو أكثر ما يتمناه السعوديين، لكنهم لا يطمحون إلى الفوز، خصوصا في ظل توجه الجهاز الفني لـ”المانشافت” نحو الحصول على “العلامة الكاملة” في مشوار الاستعداد لمونديال روسيا، وبالتالي اختبار الدفاع عن اللقب “الأغلى عالمياً”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى