العالم

الأحوال الجوية تزيد أوجاع النازحين السوريين في الداخل

المصائب لا تأتي فرادى، فقد تراكمت على النازحين السوريين في المخيمات الداخلية، أوضاع مأساوية، بدءا بالقتال المستمر منذ عشر سنوات، والنزوح وتفاقم الأزمة الاقتصادية والمعيشية بصورة كارثية، وسط عجز تام عن تلبية أبسط مستلزمات العيش، وجائحة كوفيد-19 التي أعاقت بصورة كبيرة وصول الكثير من المساعدات إلى هؤلاء، وليس انتهاء بانخفاض درجات الحرارة والفيضانات التي تتعرض لها البلاد في هذه الأيام.

وأكد نائب المنسق الإقليمي للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية المعني بالأزمة السورية، مارك كتس، في تقرير صادر عن المنظمة أن الأطفال والحوامل وكبار السن يعانون من درجات الحرارة المنخفضة التي قد تصل إلى التجمد، والمياه الملوثة، كما تقطعت بهم السبل في المناطق النائية الموحلة؛ علاوة على انقطاع الآلاف عن الخدمات والدعم لأيام، وأعرب كتس عن قلقه بشأن التأثير المدمر للفيضانات الأخيرة على النازحين الذين يعيشون في مخيمات شمال غرب سوريا، لافتا إلى أن الأشخاص الذي كانوا يكافحون بالفعل من أجل البقاء على قيد الحياة قد جرفت مخزوناتهم الغذائية وحاجياتهم المنزلية وغيرها من الممتلكات الشحيحة أصلا.

وشدد كتس على أن توفير المأوى والغذاء والمياه النظيفة وإمدادات الإغاثة الأخرى مشروع ضخم يحتاج لأشهر، في ظل غرق العاملين في المجال الإنساني في أزمة حذرت من قدومها الأمم المتحدة التي أشارت في آخر إحصائية لها، إلى تضرر حوالي 121 ألف شخص في أكثر من ثلاثمئة موقع، كما تضررت أو دمرت أكثر من 217 ألف خيمة، كما أشارت أحدث التقارير إلى مقتل طفل وإصابة ثلاثة أشخاص على الأقل بسبب الأمطار الغزيرة والرياح العاتية التي تعصف بمناطق شمال غرب سوريا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى