الرياضة العالمية

“الأتزوري” و “الطواحين”.. ماذا فعلتما بـ”المونديال”؟

218TV|خاص

لكل مونديال منذ عقود طويلة “مُنغصاتها وعثراتها وصدماتها”، لكن النسخة المقبلة من مسابقة كأس العالم، والتي ستُقام في الرابع عشر من الشهر المقبل في روسيا يبدو أن “مأزقها” سيكون مختلفاً، فالعالم سيتابع مباريات المونديال المقبل، وفي صدره “غصة وخسرة” لأنه لن يُشاهِد “السحر الإيطالي”، و “الفن الهولندي”، إذ أخفق منتخب إيطاليا للمرة الأولى منذ ستين عاما من بلوغ نهائيات كأس العالم، إذ حرمته السويد من أن يُطْلِق تفكيراً مشروعاً في نيل لقبه “الخامس”، مقتفيا أثر منتخب البرازيل صاحب لقب الأكثر حصداً للكأس العالمية.
هولندا لم يسبق لها أن ظفرت ب”اللقب الأغلى” في عالم مرة القدم، لكنها وصلت أكثر من مرة إلى نهائي المونديال، آخرها على أرض جنوب أفريقيا عام 2010 حين تعذّبت إسبانيا كثيرا قبل أن ينجح مُهاجِمها أنييستا في قهر “منتخب الطواحين”، الذي لا تخلو المناسبات الكروية العالمية من “اللمحات الفنية” منذ أيام فان باستن، ورود خولييت، إذ كانت المنتخبات الكبيرة تخشى مواجهة “الطواحين” في المباريات الحاسمة، لأنها تعرف عِناد هذا المنتخب، وقدرته على الاستفادة من “ربع الفرصة”، علما أن الهولنديين كانوا على موعد مع “خيبات متكررة” على يد المنتخب الذي بدا تائهاً في العامين الأخيرين، في ظل إدارات فنية تبدّلت كثيرا، وبسرعة، لكن المفاجأة السيئة تمثلت في أن منتخب الطواحين لن يظهر في روسيا.
“الأتزوري” يصح القول فيه إن “لكل جواد كبوة”، وفيما تقبل الطليان “مرارة الهزيمة”، وارتضوا قاعدة الكرة التي تقول: “يوم ليك ويوم عليك”، وأطلقوا خطة لتصحيح المسار، إلا أن المعضلة لا تزال عند جمهور “الأتزوري” العريض حول العالم الذي لا يزال غير مُصدّق بأن المونديال سينعقد في غياب واحدا من “أسياده الكبار”، بل أن قاعدة “الأتزوري” حول العالم ستظل وفية له، ولن تُشجّع منتخباً آخر، وسط قناعة راسخة بأنهم سيقفون ضد منتخب السويد الذي ستتنزل عليه لعنات الجمهور العاشق للكرة الإيطالية.
“الطواحين” و “الأتزوري” ليسوا في المونديال.. ماذا أنتم فاعلون؟. “القصة والغصة” كبيرتان.
غالباً لا يشدّك عمل سينيمائي لا يتوفر فيه أسماء معينة إن على صعيد المخرج أو النجوم أو صاحب القصة، في أجزاء واسعة من العالم يحدث نفس الأمر إذ يقولون إن مونديال روسيا “فقد نكهته” قبل أن يبدأ، وأن “الأتزوري” بلا شبيه في المونديال الروسي، علما أن محبي “الأتزوري” مصائبهم لم تكن فرادى، إذ تلقوا صدمة “ابتعاد” الحارس “الوسيم والعملاق” جانلويجي بوفون عن مهمة “حراسة عرين” الأتزوري، و”اليوفي”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى