اهم الاخبارمقالات مختارة

اقتلوا “حفتر” أو اطرحوه أرضا

فتحي باشاغا

إنك ميت و إنهم ميتون، ثم إنكم يوم القيامة عند ربكم تختصمون .

عجبي لمن عطل مسيرة الوطن و مصيره على مسلمة من مسلمات الحياة الدنيا و الوجود ألا وهي ” الموت “.

الموت الذي لا يستثني أحداً من البشر ..طول الدهر لم ينج منه أحد … طالما كان الموت علينا حق و لكل أجله في كتاب معلوم عند علام الغيوب .. لماذا هذه الجلبة و هذا الضجيج على مصير ” بشر ” موته أمر حتمي كموت خصومه و أعدائه و مناصريه فلا مجاملة في أحكام الله ولا شماتة في قضاء الله .

الفشل يلاحق ثلة من الذين يعلقون فشلهم و عجزهم على شماعة العدو الذي إن رحل صلحت الأحوال و ازدهرت الأوطان .. تارةً كان القذافي سبب المصائب و عند رحيله قالوا أزلامه سبب القلاقل و عند اجتثاثهم و تهجيرهم قالوا بل خلايا نائمة نعلمها ولا تعلمونها و أخيراً أطلقوا الوعود والعهود وقالوا إنها الأخيرة .. حفتر سبب كل المصائب ولا عيب فينا إطلاقاً .

اقتلوا حفتر أو اطرحوه أرضاً يخلُ لكم وجه الوطن و تكونوا من بعده مزدهرين آمنين .. هذا لسان حالهم .. و الغريب في كل ذلك تفاجؤهم و فرحتهم بأخبار موته إن صحت و كأنهم ما ظنوا موته كسائر البشر !!!!

الوطن أبقى منا جميعاً .. القيادة باقية و القادة زائلون … الدول أطول عمراً من حكامها .. فالوطن يستغرق ما دونه .

إلى المؤيدين و المعارضين .. الشامتين و المفجوعين كلاهما

راهنوا على أوطانكم .. راهنوا على التوافق و السلام و الوفاق .. تعالوا إلى كلمة سواء .. عهد وعد بالعمل الوطني الذي يحرص على المصلحة الوطنية التي تعلو على المصالح الحزبية و الأيديولوجية و الجهوية و القبلية فالمرحلة مرحلة وطن إن صلح صلحت باقي الأعمال وإن ضاع فلا خير في أحزاب ولا أيديولوجيا ولا سياسة بلا وطن يجمعنا و يعصمنا و يؤينا .

المصداقية و الموضوعية عنوان العمل الوطني المثمر و المنتج أما النكوص و خلف الوعود و نقض العهود وفق المتغيرات الطارئة فلا يكون إلا ممن لا عهد له ولا ميثاق و نحن براء منهم .

.. اتقوا الله في أوطانكم لعلكم تفلحون

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى