اقتصاد

اقتصاد السودان المريض لن يتعافى سريعا

ما تزال الأوضاع الاقتصادية في السودان تراوح مكانها، وعلى الرغم من تنحية الرئيس السوداني عمر البشير عن منصبه إلا أن الاقتصاد والنقد يعانيان تحت وطأة الفساد والتضخم وتفاقم فوائد الديون الخارجية وشُح الوقود والسيولة النقدية، إلى جانب فقدان الثقة بالنظام البنكي بعد تجميد الأرصدة البنكية وعدم القدرة على سحب الودائع وفقدان ثلاثة أرباع الإنتاج النفطي بعد الانفصال عن الجنوب عام 2011.

فالمشاكل التي يعاني منها السودان ليست وليدة اليوم بل أن جذورها ضاربة في سنوات وعقود مضت ويبدو أنها ستستمر معه لفترة من الزمن لإنها تتعلق بالسياسات النقدية للخرطوم التي تعتمد على طبع المزيد من الأوراق النقدية دون وجود غطاء آمن على أسس مالية صحيحة.

وطبع السودان نحو 47.7 مليار جنيه خلال العام الماضي وهو ضعف المطبوع خلال العامين السابقين، وسبب هذا السلوك انخفاضاً حاداً ومستمراً للعملة المحلية.

ويأتي كل ذلك وسط ارتفاع المديونية وهبوط الجنية السوداني إلى أدنى مستوياته ماجعل عام 2018 من أسوأ أعوام السودان اقتصاديا، وقادت هذه الأوضاع السوادنيين إلى احتجاجات قادت إلى تغيير النظام.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى