العالم

اغتيالات تهز العراق.. والنساء “هدف أول”

استقرار أمني نسبي لم يدم طويلا شهده العراق بعد اندحار داعش الإرهابي الذي سيطر على مساحات تقدر بثلث مساحة البلاد في العام 2014 فقد تعرض الأمن القومي العراقي إلى طعنة أخرى في الظهر تمثلت في استشراء جرائم الاغتيال لشخصيات عامة وغيرها.

ففي محافظة البصرة جنوب البلاد اغتيلت الناشطة في المجتمع المدني سعاد العلي والتحق بها حيدر العسكري المعاون الطبي في أحد مشافي المحافظة في وقت شهدت فيه العاصمة بغداد سلسلة اغتيالات أبرزها لوصيفة ملكة جمال العراق تارة فارس وقبلها كان هنالك حالات وفاة غامضة لمديرتي مركزين للتجميل في بغداد هما رفيف الياسري ورشا الحسن فضلا عن عدد من قادة جهاز مكافحة الإرهاب وعلى رأسهم اللواء فاضل برواري.

واستدعى هذا الاستشراء تدخل القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الذي وجه وزارة الداخلية وعناصر الجهد الاستخباري بتكثيف العمل من أجل كشف المتورطين في جرائم الاغتيالات.

ووفقا لآراء جانب من المراقبين فإن هذه العمليات تتم بتخطيط مخابراتي من دول لا تريد الاستقرار السياسي والأمني للعراق لجعل هذا البلد يعاني من الفوضى وانعدام الاستقرار شأنه شأن ليبيا وسوريا ودول أخرى بالإضافة إلى جعلها عاملا يصب في إطار اهتزاز ثقة المواطن العراقي بقوات الأمن وجعله يعيش في حالة دائمة من الخوف على حياته فيما ينفي جانب آخر علاقة هذه الحوادث بالتجاذبات السياسية.

وفي النهاية، فإن عودة العراق إلى وضعه الأمني المستقر قبل أحداث العام 2003 تعد أمرا صعبا في ظل غياب المركزية في صنع القرارين السياسي والأمني وتشظي جهود الجهات الأمنية والتنفيذية وتعدد دوائر قرارها ما يعني استمرار الحال على ما هو عليه بانتظار تغيير جذري يطال المعادلة العامة لمنطقة الشرق الأوسط.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى