أخبار ليبياخاص 218

استهداف موكب “باشاغا”.. مُلابسات مُثيرة للتساؤل

خاص 218

ناقشت حلقة برنامج “البلاد”، أمس الأحد، حادثة الرماية على موكب وزير الداخلية المفوض في حكومة “الوفاق”، فتحي باشاغا، وتأثير هذه الحادثة على منح الثقة لحكومة الوحدة الوطنية.

اشتباكٌ مسلحٌ أم اغتيال

يشير المتحدث باسم مبادرة القوى الوطنية، محمد شوبار، إلى أن هذه الحادثة تعبّر عن حجم الفوضى التي تمرّ بها ليبيا بشكل كبير.

وقال: حتى هذه اللحظة لا يوجد ما يثبت أن هناك حادثة اغتيال، وطبعًا تم تشكيل لجنة بأوامر من وزارة العدل على رأسها نيابة شمال طرابلس، لتبدأ التحقيق في الحادثة، وعلينا انتظار النتائج.

وأضاف: في اعتقادي ليس هناك ما يثبت أن الحادثة اغتيال لأسباب عدة منها: إذا تحدثنا عن رتل فتحي باشاغا والذي يحوي أكثر من 60 سيارة، ومن البديهي؛ لا تستطيع سيارة واحدة مواجهة كل هذه السيارات المصفحة، المعلومات الأولية حول هذا الحادثة تؤكد وجود خطأ، وهذا الخطأ يجب إصلاحه من قبل وزير الداخلية.

ونسأله، ما الذي دفع حرس وزير الداخلية إلى الرمي العشوائي على سيارة ما والمصادفة أن هذه السيارة يوجد بها أشخاص يتبعون جهاز دعم الاستقرار؟ هذا الجهاز المعروف بعدائه لوزير الداخلية؟ فيقول: هناك ملابسات في الحادثة تدعو إلى التساؤل، خاصةً ونحن على أبواب تشكيل حكومة وحدة وطنية ينتظرها كلّ الليبيين، هذه الحكومة تشهد تراجعًا دوليًا واضحًا من خلال بيانات القوى الدولية ورئاسة مجلس الأمن.

أعتقد أنه ولحساسية الوضع الذي تمر به ليبيا خاصة فيما يتعلق بالفوضى الأمنية؛ فليس من صالح الجميع تناول هذه الحادثة بطريقة بعيدة عن الواقعية ولنترك الأمر للتحقيقات للكشف عن الحقيقة، وهل ما حدث اليوم محاولة اغتيال أم لا؟

ويؤكد “شوبار”، الجانب الآخر البالغ الأهمية: هل هذه الحادثة سيكون لها انعكاسات سلبية على الحالة السياسية التي تمر بها ليبيا؟ أقول هذه الأحداث ستكون لها عواقب سلبية بشكل كبير على مسألة تشكيل الحكومة، وأيضًا مسألة اعتمادها التي تمثل تحدياتٍ كبيرة.

فرص بقاء باشاغا

يرى محمد شوبار أنه ليس الهدف من كل المسارات السابقة هو بقاء شخصيات بعينها في سدة الحكم، والهدف الحقيقي اليوم هو الالتفاف حول مشروع الهدف منه هو وضع الرجل المناسب في المكان المناسب ومحاولة تطبيق اتفاق جنيف والخارطة السياسية، التي تؤكد أن الحكومة الجديدة يجب أن تكون حكومة مصغرة، وكفاءات، وتكنوقراط، رغم أن الآلية المتبعة، الآن، ستخلق حكومة موسعة، وهنا يكون من الصعوبة اعتمادها.

التعاطف الدولي

أوضح “شوبار” أن وزارة الخارجية الأمريكية استخدمت طيلة الفترة الماضية “أغسطس الماضي”، وحتى هذه اللحظة؛ الترسانة الدبلوماسية للضغط، سواءً على الدول التي تدخلت بشكل سلبي في ليبيا أو حتى المجموعة الدولية، أي الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن، التي تحاول دائما التعامل بدبلوماسية عالية في الملف الليبي. ولو لاحظنا بيانات السفارة الأمريكية منذ أغسطس الماضي؛ نجدها داعمةً للعملية السياسية في ليبيا، وأيضًا لخروج المُرتزقة، والحوار السياسي.

القصة الكاملة لـ”استهداف باشاغا”.. ورواية مُغايرة

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى