العالم

استنكار دولي لاحتجاز المعارض الروسي البارز نافالني

تتواصل ردود الفعل الدولية على احتجاز السلطات الروسية للمعارض البارز أليكسي نافالني فور وصوله إلى موسكو أمس قادماً من ألمانيا، للمرة الأولى منذ تعرضه للتسميم الصيف الماضي، واستنكر الجميع فيها الحادثة ما ينذر بحدوث صدام سياسي بين روسيا والغرب، وربما تزيد الضغوط من أجل تشديد العقوبات على روسيا، خاصة فيما يتعلق بمشروع مد خط أنابيب للغاز الطبيعي من روسيا إلى ألمانيا.

ودعت الخارجية الأمريكية إلى الإفراج فورا عن نافالني، وأعرب وزير الخارجية مايك بومبيو عن إدانة بلاده قرار الاعتقال الذي يأتي ضمن سلسلة من محاولات إسكات نافالني وشخصيات معارضة أخرى، وكذلك إسكات الأصوات المستقلة التي تنتقد السلطات الروسية، ودعا بومبيو الحكومة الروسية إلى توفير فرص متكافئة لجميع الأحزاب السياسية والمرشحين في العملية الانتخابية، ومن جهته شدد جيك سوليفان مستشار الأمن القومي الجديد للرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن على ضرورة إطلاق سراح نافالني على الفور، ومحاسبة مرتكبي الهجوم الشائن الذي استهدف حياته.

وجاء الرد الروسي على تصريحات سوليفان سريعا، إذ قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إنها تنصح هذا المسؤول الأمريكي الجديد وغيره من السياسيين الأجانب، بعدم التدخل في شؤون الدول الأخرى ذات السيادة، والتركيز على مشاكل بلادة الداخلية واحترام القانون الدولي.

وفي المواقف الدولية أيضا دعت كل من الخارجية الفرنسية والإيطالية إلى الإفراج الفوري عن نافالني واحترام حقوقه، وكذلك كان موقف شارل ميشيل رئيس المجلس الأوروبي.

مصلحة السجون الروسية أشارت في بيان لها إلى أن توقيف نافالني تم بموجب ورود اسمه في قائمة المطلوبين إثر انتهاكه بشكل ممنهج الإفراج المشروط عنه، ما يقتضي ضبطه وإحضاره، وقد تفضي هذه الخطوة إلى سجن نافالني ثلاثة أعوام ونصف العام بتهمة انتهاك شروط عقوبة السجن مع وقف التنفيذ.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى