العالم

استقصاء مثير: انقلاب تركيا.. ربما كان “مفبركاً”

218TV | خاص

بعد نحو ثلاثة أعوام من انقلاب عسكري وقع في تركيا ولم يصل إلى غايته سياسيا ولاعسكريا بعد أقل من 12 ساعة ظهر تحقيق صحفي استقصائي بـ”نتائج مثيرة” قادها صحافي تركي يعيش في السويد كمنفى اختاره بعد نجاح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في تثبيت حكمه، وإفشال الانقلاب العسكري، إذ يعتزم الصحافي التركي أحمد دونميز نشر تحقيقه الاستقصائي كاملاً قبل نهاية الشهر الحالي، فيما بدأ يُسرب مقتطفات واسعة منه إلى وسائل إعلام أوروبية بدأت تُظْهِر اهتماما بمضمون التحقيق الاستقصائي الذي تلتزم تركيا حياله “الصمت التام”.

ويربط التحقيق الذي يمكن أن يُشكّل ضغطاً على نظام أردوغان، وعلى صورة المؤسستين العسكرية والقضائية في تركيا بعد نشر التحقيق كاملا بين وقائع عسكرية دوّنها مدّعون عامون في أنقرة وإسنطبول بشأن ما حدث أثناء الانقلاب، لكنها تُظْهِر تناقضا شديدا ولافتا، فكثير من تقارير المدّعين العامين تناولت أحداثا عسكرية لم تقع مثل هجمات لمنفذي الانقلاب على مقار سيادية، عدا عن أن توقيت بعض التقارير يكشف أنها كُتِبَت قبل ساعات من بدء الانقلاب، أو في تواقيت بعد حدوثها بساعات عدة، وهو أمر يطرح شكوكا ما إذا كان الانقلاب قد وقع فعلا، وما إذا كان أردوغان وكبار مسؤوليه قد فوجئوا به، إذ يشير ما تسرب من التقرير إلى أن أردوغان وبعض كبار القادة والمساعدين كانوا على علم بالانقلاب وسمحوا لبعض الأحداث أن تحصل فعلا، بينما أوقفوا بعض الأحداث الأخرى، بينما لم يبلغوا المدعين العامين بتجاهلها.

أردوغان في الأشهر والسنوات التالية للانقلاب الذي بدأ ليل الخامس عشر من شهر يوليو من عام 2016 واستمر ساعات قليلة فقط، قد نفّذ عملية تطهير نوعي للمؤسسات السيادية في تركيا ومن بينها الأجهزة العسكرية والاستخبارية والأمنية، عدا المؤسسة القضائية والتعليمية، قبل أن يشرع في تغييرات في بنية النظام السياسي التركي جعلت منه رئيسا بلا قيود، إذ أصبح بموجبها “الرجل التنفيذي الأول” في تركيا، خصوصا مع إلغاء منصب رئاسة الحكومة، إذ يقول أتراك إن أردوغان قد يكون “صنع الانقلاب”، أو ربما علم به مسبقا لكنه سمح لبعض خطواته بأن تقع فعلا لـ”تسييل عوائده” سياسيا لمصلحته في الداخل التركي، وضرب خصومه السياسيين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى