العالم

استقالة الرجل الثاني في حزب الجبهة الوطنية اليميني المتطرف بفرنسا

(رويترز) – استقال فلوريان فيليبو اليد اليمني لمارين لوبان زعيمة حزب الجبهة الوطنية الفرنسي من الحزب اليوم الخميس في انقسام يفتح الباب أمام تغييرات سياسية في الحزب اليميني المتطرف ويظهر عمق الصراع الداخلي بعد هزيمة لوبان في انتخابات الرئاسة.

وعلى مدى سنوات كان فيليبو أقرب مساعدي لوبان ومديرا رئيسيا لجهود تحسين صورة الحزب في الوقت الذي شن فيه حملات ضد العملة الأوروبية الموحدة اليورو. وبدا رحيله حتميا في ظل المشاحنات داخل الحزب حول المسؤولية عن الخسائر الانتخابية.

ومن المتوقع أن يسمح رحليه لزعيمة الحزب لوبان بإعادة التركيز على السياسات الأساسية الخاصة بالهجرة والهوية الوطنية الفرنسية مع التخفيف في الوقت نفسه من لهجتها المعارضة لليورو والتي يقول البعض إنها ساهمت في الهزيمة المدوية لها في جولة الإعادة بانتخابات الرئاسة.

وبرغم أن رحيل فيليبو سيزيد الاضطرابات على الأرجح داخل الحزب في البداية ورغم قول آخرين بالفعل إنهم سوف يحذون حذوه إلا أن الجبهة الوطنية صمدت من قبل في وجه أزمات مماثلة ويتوقع محللون أن تصمد أيضا هذه المرة. وينظر إلى فيليبو على أنه شخصية خلافية للغاية داخل الحزب بدرجة لا تسمح له بتكوين حزب يمثل تهديدا جادا.

وقال فيليبو (35 عاما) خريج كلية (إي.إن.إيه) الفرنسية للإدارة للقناة الثانية بالتلفزيون الفرنسي “لست أنا من يستخف به.. لست أنا من يجلس دون أن يفعل شيئا. ولذلك .. نعم.. أنا أستقيل بالطبع من الجبهة الوطنية”.

وردت لوبان بشكل مقتضب على رحيله وقالت إن الحزب لن يواجه مشكلات في تجاوز ذلك.

وقالت لتلفزيون (إل.سي.بي) “يجب أن يتوقف الناس عن محاولة دفن الجبهة الوطنية. في كل مرة حاول فيها أناس ذلك .. خرجت أفضل تنظيما وأشد قوة”.

وحققت الجبهة الوطنية مكاسب كبيرة في الانتخابات المحلية والإقليمية والأوروبية خلال العشر سنوات الماضية دون أن تفوز في أي دوائر انتخابية رئيسية. وستعقد مؤتمرها في مارس آذار حيث يتوقع أن تطفو على السطح الخلافات الداخلية التي تهيمن على الحزب منذ هزيمته أمام إيمانويل ماكرون وحزبه الجديد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى