العالم

“استقالة جماعية” تعمّق أزمات حركة النهضة التونسية

قدّم 113 عضوًا وقياديًا في حركة النهضة التونسية استقالةً جماعيةً من الحركة، التي تعدّ الذراع السياسي لتنظيم الإخوان المسلمين في البلاد.

وعزا بيان الاستقالة، الذي صدر اليوم السبت، وحصلت “218” على نسخة منه، أسباب الاستقالة إلى ما أسموه عزلة الحركة عن أغلب القوى الحزبية والمدنية الفاعلة، وإخفاقها في الإصلاح الداخلي للحزب، محملين رئيسها الحالي، راشد الغنوشي، مسؤولية ما وصلت إليه الحركة، والبلاد عمومًا.

وانتقد البيان تعطيل الديمقراطية داخل الحركة، ومركزية قرارها، وانفراد مقربين من “الغنوشي” باتخاذ القرار بعيدًا عن معيار الكفاءة، متهمين رئيسها بالإدارة الفاشلة، وتجاهل النصائح التي أسديت إليه بعدم الترشح لرئاسة البرلمان مخافة التعطيل والاصطفاف.

وتعمّق هذه الاستقالة الجماعية مشاكل البيت الداخلي لحركة “النهضة”، وتضع رئيسها راشد الغنوشي في مواجهة انشقاقاتٍ مؤثرةً وخصوماتٍ متصاعدةً، بعد قراره بحلّ المكتب التنفيذي للحركة، وإعادة تشكيله عقب التدابير التي اتخذها الرئيس قيس سعيد، والتي عطّل بموجبها عمل البرلمان، وسط اتهاماتٍ للحركة بتأزيم الوضع السياسي في البلاد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى