أخبار ليبيااهم الاخبار

استطلاع.. ماذا يقرأ ويشاهد الليبيون في رمضان؟

خاص 218tv.net

ماذا تقرأ، أو ماذا تشاهد في شهر رمضان، الذي يعدّ من الشهور التي يحرص البعض فيها على القراءة “القرآن وتعاليمه، الأدب بشكل عام، التاريخ، العلوم الإنسانية.. “ومشاهدة التلفزيون” وجبة الكوميديا، الدراما، وغيرها..” على غير العادة في الشهور الأخرى.
موقع 218 استطلع آراء بعض الليبيين حول اهتماماتهم في شهر رمضان وفسح المجال أمامهم ليفصحوا عما رسخ في عقولهم من كتب قرأوها أو ما شاهدوه على شاشة التلفزيون.
وهُنا نعرض لكم الإجابة عن سؤال ماذا تقرأ وماذا تشاهد؟ الذي طرحته 218 على بعض الكُتّاب والمهتمين بحقول الكتاب والتلفزيون:

 

خليفة التليسيرامز النويصري- شاعر: مختارات خليفة التليسي

حقيقة من سنوات طويلة، ابتعدت في رمضان عن متابعة المسلسلات التلفزيونية. إلا بعض البرامج الهادفة كالتي يقدمها أحمد الشقيري، لا أكثر.
في رمضان أفرغ طاقتي في العمل، بالتالي أكتشف بعدها أن ما يفصلني عن الإفطار بعض الساعات لا أكثر.
وأضاف النويصري قائلا : قراءاتي في رمضان مختلفة ومتعددة، الثابت هو قراءة القرآن الكريم. لكني في العادة أحب قراءة الشعر، لذا فإني أقوم بقراءة القصائد العربية القديمة في دواوين الشعراء العرب، أو من خلال مختارات الراحل خليفة التليسي. ما هو اللقب الذي يطلق على النجم الليبي المحترف طارق التائب؟.

 

خديجة البوعيشي- محامية وناشطة حقوقية: روايات وكتب

عدة روايات وكتب تقرأها المحامية خديجة البوعيشي، وقالت : رواية “الطنطورية” و” فرج” لرضوى عاشور و “أرض البرتقال الحزين” و “عائد إلى حيفا” و “أم سعد” لغسان كنفاني و “دروز بلغراد” لربيع جابر و حاليا المجوس لإبراهيم الكوني، وأشارت البوعيشي أن التلفزيون أصبح في آخر اهتماماتها، مضيفة أنها تحاول أن تلجأ إلى الكتب والقراءة فقط.

 

نظرية في العدالةسالم العوكلي- كاتب وشاعر: كتب ودراما

أقرا الآن كتاب “مقدمة في النظرية السياسية المعاصرة” . تأليف كولن فارلي . ترجمة محمد زاهي بشير المغيربي ونجيب الحصادي . ولأني لم أستطع الحصول على كتاب جون راولز (نظرية في العدالة) وجدت هذا الكتاب المدرسي يركز على عرض أطروحة راولز المهمة جدا في مفهوم عصري ومختلف للعدالة الاجتماعية .
أما عن مشاهدة التلفزيون أجاب العوكلي قائلا: أحب في رمضان مشاهدة الدراما ومحاولة الإحاطة بها عموما والتركيز على مسلسلين أو ثلاثة ، مشيرا إلى تطور ملحوظ في الدراما العربية فيما يخص جدية المواضيع المثارة وما يخص الجوانب الفنية ويبدو أن التنافسية العالية بعد هذا السيل من الفضائيات الذي أسهم في تطوير الدراما . وأضاف : ثمة جيل جديد من الممثلين على مستوى عالي لدرجة غياب النجم الواحد أو المهيمنين ما جعل بعض المنتجين يستعينون بنجوم آفلين من الزمن الغابر للدعاية لأعمالهم ، لكنهم يظهرون متواضعين أمام الجيل الشبابي.
وفي سياق حديثه مع موقع 218 قال العوكلي: أتابع برنامج (صحوة) يومياً وهو عبارة عن حوارات مع المفكر الدكتور عدنان إبراهيم الذي يقترح منهجية علمية لتجديد الخطاب الديني (الإسلامي) وميزته أنه مختص في الشريعة الإسلامية، مؤكدا أن عدنان إبراهيم مثقف ومطلّع عميق على الفلسفة وعلم الاجتماع وغيرها من العلوم الإنسانية. استفدت منه كثيرا.

 

عصر الثورةرحاب شنيب- شاعرة: خريطة الإسلام وعصر الثورة

أجابت الشاعرة رحاب شنيب عن سؤالنا بالتالي : يتم التركيز في شهر رمضان على قراءة القرآن حتى أصبح التنافس في ختمته أكثر من مرة “موضة” و هذا ما لم أستسيغه فقراءة القرآن دون تدبر كالحرث في الماء من وجهة نظري كما لا اقتنع بمن يتركونه طيلة السنة و يركزون على قراءته هذا الشهر ، و بالنسبة إلى قراءاتي هذا الشهر قسمتها ما بين مجموعة (عصر الثورة- عصر التطرفات – عصر رأس المال ) للكاتب إريك هوبزبازم و الذي ستتم مناقشتها في دائرة العلوم الإنسانية بتجمع تاناروت للإبداع بعد شهر رمضان، وكتاب موجز تاريخ الفلسفة لمجموعة من أساتذة “السوفيات” ضمن نشاط مختبر القصة القصيرة و كوجبة خفيفة أقرأ على فترات رواية الدون الهادئ الثلاثية لميخائيل شولوخوف ، أما بالنسبة للمشاهدات فمن عادتي أتابع المسلسلات في شهر رمضان ﻷن باقي السنة وقتي غير مضبوط لمتابعتها وهذه السنة استقرت مشاهدتي على مسلسل “لا تطفئ الشمس” لحبكته الدرامية الرائعة و براعة ممثليه و أيضا مسلسل “حلاوة الدنيا” بالرغم أنني توقعت أن تكون القصة أكثر عمقا لكنه استطاع أن يشدني بسبب هند رمزي و ظافر العابدين و هما من المفضلين عندي ،و الكوميديا كانت من نصيب مسلسل “لالاند” لدنيا سمير غانم و أما بالنسبة للبرامج فبرنامج “الخريطة ﻹسلام” لإسلام بحيري هو رقم واحد في كل مشاهداتي.

 

طارق الكيش- مدوّن وناشط مدني: أقرأ كتب الرحالة والتاريخ

وفي سؤال موقع 218 للناشط والمدوّن طارق الكيش أجاب : القراءة بشهر رمضان شبه مخصصة لكتب الرحالة والتاريخ، أما التلفزيون وبرامجه لا تلق قبولا لدي للأسف لإنها دون المستوى ولا تحمل أي مضمون سوى التكرار أو لنقل إنها وقعت اعني المسلسلات بحالة أسر نمطية لم تتغير منذ سنوات.

 

باولو كويلوياسمين عمر- معلمة وناشطة مدنية: اقرأ مكتوب لـ”باولو كويلو”

بدأت في قراءة “مكتوب” لباولو كويلو ولا أملك أي فكرة حول الكتاب في الوقت الراهن، ولكن يُمكنني القول هو عبارة عن رسائل وعِبر صوفية ، تحكي على قدرة الله وحبّنا له وهي ما تُعتبر تجليات “ناشئ” مع توقيت الشهر الكريم.

 

ميسون صالح- كاتبة : اتابع الدراما والأفلام الوثائقية

لا أقرأ غالبا في شهر رمضان إلا بعض الصفحات لشوقي للقراءة فقط، لأنني أخصّصه للدراما بشكل خاص وأعتبره فرصتي للتعرف على جديدها، أما باقي الشهور، فنادرا ما أشاهد عملا دراميا.
وأضافت ميسون، أن هذا العام ملتزمة بكتاب خاص بدائرة “العلوم الإنسانية” لنادي تاناروت ( عصر الثوره هبزباوم ) وملتزمة بقراءته، نتيجة لكونه أحد أنشطة النادي.
وتابعت: أيضا أشاهد الأفلام الوثائقية إضافة إلى برنامج ” روشن على البحري” و برنامج ” أشرف باع وروّح” الذي تبثهما قناة 218، وأشارت إلى أنها تعمل الآن على أن تشاهد برنامج ” أعلام ليبيا”

 

عبدالمنعم الشوماني- ناشط مدني: اهتم بالاقتصاد الإسلامي وزكاة الفطر

كانت إجابة الشوماني عن سؤال موقع 218: بالنسبة لي في شهر رمضان فقد خصصتها رفقة بعض الأساتذة الجامعيين في البحث في منظومة الاقتصاد الإسلامي إضافة إلى موضوع زكاة الفطر، أما بالنسبة للمشاهدة فلم أتمكن من متابعة أيّ عمل تلفزيوني باستمرار وإنما مشاهدة متقطعة.
وأشار الشوماني : للأسف شاهدت بعض الحلقات للكاميرا الخفية والتي تنم عن تعمق العنف في الوجدان العربي، أما المسلسلات فشاهدت بضع حلقات من “باب الحارة” والتي يصر كاتبها على عرض تكرار نفسه بطريقة ساذجة، وأيضا بعض الحلقات من مسلسل “غرابيب سود” والذي تميز بالإبداع في الإخراج والأداء مع شي من الضعف في السيناريو.

 

اختراع العزلةخلود الفلاح- صحفية ليبية: أنهيت قراءة “اختراع العزلة” ولا صداقة مع التلفزيون

أما عن سؤالنا للشاعرة خلود الفلاح فقد كانت على النحو التالي: لم أهتم مرة بتحديد قراءاتي تبعا لشهر ما، فمثلاً هناك من يضع قائمة الكتب التي يستعد لقراءتها في فصل الصيف وهكذا كما سؤالك ماذا تقرأ في شهر رمضان؟ صحيح أن الحرب في بلادي عطلت الحياة فكان الوقت الطويل يسير لصالح القراءة ولكن دون أن احدد قائمة بالكتب التي يجب أن أبدأ بها.
من وجهة نظري وحسب وجهة من تحدث معهم من الأصدقاء أن مستوى القراءة لديهم يشهد تذبذبا في هذا الشهر والأسباب كثيرة ساعات الصوم الطويلة واختلاف ساعات النوم وبالنسبة لنا نحن النساء أضيف الوقوف لساعات طويلة لتجهيز الطعام.
وبالنسبة لي لا تربطني بالتليفزيون أي علاقة صداقة، وفي ظل الظروف المؤلمة التي عشتها واعيشها في البلاد اتجهت نحو الدراما الخفيفة التي لا تحمل صراعات ومجهود في خلايا التفكير.
قبل أيام انتهيت من قراءة كتاب “اختراع العزلة” للروائي الأمريكي بول أوستر وهو عبارة عن مذاكرات تتضمن علاقة أوستر بوالده وفلسفة الموت وكيف يمكن للهامش أن يكون المتن. في كتب السير حيوات تؤثر وتجعلك تتفاعل مع التجربة كمذكرات “أتغير” للفنانة النرويجية ليف أولمن ومذكرات “الأمية” للروائية المجرية أغوتا كريستوف.
أما اليوم بدأت القراءة مع كتاب “ليس للحرب وجه أنثوي”، للصحفية البيلاروسية سفيتلانا أليكسييفيتش، الكتاب عن النساء فقط، عن دورهن في الحرب خاصة في الحروب التي خاضها الاتحاد السوفييتي وتتسأل الكاتبة لماذا مشاركة النساء في الحروب ينظر إليها بمرور الزمن كشيء ثانوي ويكتب التاريخ من وجهة نظر الرجال.

 

واحة الغروبليلى المغربي. كاتبة وصحفية: “واحة الغروب”.. قرأتها قبل زمن وأشاهدها الآن

توقفت منذ سنوات طويلة، عن متابعة المسلسلات التلفزيونية، مفضلة تخصيص هذا الوقت للمزيد من القراءة، لكن قبل عام تقريبا حين علمت بعرض لمسلسل خليجي مأخوذ عن “ساق البامبو” وهي رواية للأديب الكويتي سعود السنعوسي، ومتحصلة على جائزة الرواية العربية “البوكر” عام 2013، تابعت المسلسل بشغف، رغم أنني حين أعجب بعمل أدبي كساق البامبو أتردد كثيراً في مشاهدته كعمل فني على التلفاز، لكنني لإعجابي بالعمل الأدبي قررت مشاهدة المسلسل، وجدت أن المسلسل جنح عن الرواية في نقل الأحداث وسردها مع اختلافات تمثل رؤية المخرج بعضها مقبول وبعضها أراه أفسد الرواية بشدة.
وأضافت المغربي: هذه السنة بحثت عن مسلسل كوميدي لمشاهدته، بعيداً عن التوتر، لكن بعد أيام قلائل لم أجد ما يستحق، وقررت متابعة مسلسل “واحة الغروب” وهي أيضاً رواية للكاتب المصري “بهاء طاهر” وحائزة على البوكر، وبدأت فعلياً بكتابة مقال عن تنفيذ الروايات كمسلسلات وهي ليست بجديدة لكن زاوية تناولي للمقال ستكون عن مسلسل يسيء للنص الأصلي أو يتساوى معه في مستواه الجيد أو يرفعه.
وقالت “مع أشغالي العديدة بين الصحافة ومتابعة التحضير لمجموعتي القصصية والمشاركة بالأنشطة الثقافية، لا أجد وقتاً طويلاً للقراءة كالسابق لكن مع ذلك لا أتوقف عن القراءة وحالياً بين يدي رواية “زرايب العبيد” للكاتبة الليبية نجوى بن شتوان”.

 

عبدالباسط أبو بكر- شاعر: ” تلفزة النكتة” لم تأتي بالجديد

وأعتبر الشاعر عبدالباسط أبو بكر الإسراف الزائد هي سمة هذا الشهر الكريم، وعلى الرغم من أن القنوات العربية تفرد للدراما مساحات مناسبة خارج نطاق هذا الشهر إلا أن حجم الإنتاج التلفزيوني الذي يستهدف هذا الشهر ظل في تزايد مستمر خلال السنوات الأخيرة مع تزايد عدد القنوات التلفزيونية.
ولاحظ أبو بكر تزايد كم (المنوعات) هذا العام في الحالة الليبية، مضيفا: يأتي هذا مقابل انحسار (المسلسلات) وهو أمر يرجع إلى ضخامة إنتاجها بالدرجة الأولى وكذلك نسبة الارتجال والاستهلال الذي يطبع أغلب المنوعات وسذاجة الفكرة بشكلٍ عام.
أما برامج المنوعات هذا العام وصفها أبو بكر بإنها كمثل سابقاتها في السنوات السابقة لأنها عملت على (تلفزة النكتة) وبالتالي لم تأتي بجديد بالنسبة للمواطن الذي سمع هذا (النكات) مراراً وتكراراً. ومن ناحية أخرى تظهر برامج ( الكاميرا الخفية ) بصورة مناسبة في اعتمادها على القفشات والإبهار والمفاجأة، وبالتالي كانت أقرب للنضج منها إلى الإسفاف.
تزايد القنوات الليبية لم يستلهم الحالة الليبية في كتابة نص تلفزيوني جيد ، ربما لغياب من يقرأ الأعمال القصصية الليبية وبالطبع العربية بالدرجة ثانية ، ويستلهم منها الجديد.
وختم أن حالة التخمة الدرامية تصيب أغلب القنوات العربية ، مما يركب حالة الاختيار لدى المشاهد وتغيب فيه بعض البرامج التي من المفترض أن تأخذ حيزاً مناسباً.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى