حياة

ارتفاع الحرارة في البحيرات الشمالية مصدر قلق

كشف بحث أجرته جامعة “يورك” عن ارتفاع درجة حرارة البحيرات في النصف الشمالي من الكرة الأرضية بمعدل ست مرات منذ عام 1992، مقارنة بأي فترة زمنية أخرى خلال الأعوام المائة الماضية.

ووجد العلماء أن البحيرات تفقد، في المتوسط، 17 يوماً من الغطاء الجليدي في كل قرن، لكن ما أثار قلقهم هو أن الاحترار في السنوات الممتدة من عام 1992 إلى عام 2016، كان أسرع بست مرات من أي فترة أخرى خلال الأعوام المائة الماضية.

وقد أعاد الباحثون تقييم اتجاهات الجليد في نحو 60 بحيرة لأول مرة منذ عام 2004 من خلال دراسة سجلات الفينولوجيا الجليدية التي يتراوح عمرها بين 107 سنوات و204 سنوات، قبل الثورة الصناعية، ولذلك؛ فإن العديد من البحيرات تقترب من نقطة تحول في ظروف خالية من الجليد، الأمر الذي ستكون له آثار ثقافية وبيئية واسعة.

ويرجع السبب إلى أن فصول الشتاء شديدة الحرارة، على مدى العقود الماضية؛ ساهمت في زيادة معدل فقدان الجليد، لا سيما في البحيرات الكبرى وفي المناطق الجنوبية والساحلية، فضلاً عن أن العلماء وجدوا أن الغطاء الجليدي الشتوي قد انخفض منذ عام 1995، فبعض البحيرات العميقة في سويسرا وألمانيا، والتي كانت تتجمد تاريخيا كل شتاء؛ فقدت غطاءها الجليدي بشكل دائم، في العقود القليلة الماضية.

وبحسب الباحثين، كانت النتائج متوافقة مع توقعات ارتفاع درجة حرارة الهواء خلال العقود الأخيرة، إذ تعد درجة حرارة الهواء أحد أهم الدوافع المناخية لديناميات جليد البحيرات، كما تعد فينولوجيا البحيرات الجليدية حارساً مهماً لتغير المناخ، ولذلك من الضروري خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري لتخفيف الزيادات في درجة حرارة الهواء وانخفاض الغطاء الجليدي للبحيرات.

زر الذهاب إلى الأعلى