العالم

احتقان وتلاسن.. ماذا يحدث تحت قبة البرلمان التونسي؟

تقرير 218

لا تخلو قبة البرلمان التونسي في الفترة الأخيرة من حالة الاحتقان والتلاسن وتبادل التهم بين رؤساء الكتل والنواب بسبب التجاذبات الحزبية وتغليب المصلحة الذاتية ما أدى إلى رفع جلسة عامة بالبرلمان خصصت لمناقشة سبل القضاء على الفقر والبطالة والتهميش.

أصل الخلاف يعود إلى مشادة كلامية بين رئيس كتلة ائتلاف الكرامة سيف الدين مخلوف مدعوما من بعض نواب كتلته ورئيسة الحزب الدستوري الحر عبير موسي في اجتماع رؤساء الكتل المخصص للنظر في حادثة إدخال رئيس كتلة ائتلاف الكرامة أحد الضيوف إلى البرلمان رغم محاولة منعه من قبل عناصر الأمن ما أثار حفيظة أعضاء الدستوري الحر معبرين عن رفضهم استقبال أحد ضيوف ائتلاف الكرامة داخل البرلمان.

وعلى إثر ذلك منع مرافق الكتلة من الدخول على خلفية إدراج اسمه ضمن قائمة الإجراء الحدودي s17 الممنوعين من السفر.

من جهته ندد مخلوف بمنع الشخص المعني من الدخول للبرلمان وبمن أصدر تلك التعليمات في إشارة إلى أجهزة الأمن العمومي والرئاسي.

وعلى إثر ما جد من أحداث أصدرت رئاسة مجلس النواب بيانا عبرت فيه عن أسفها لتفويت فرصة ثمينة لتدارس ملف محوري يهم التنمية الجهوية في إطار الحوار بين السلطتين التشريعية والتنفيذية ما من شأنه أن يدفع نحو تحسين أوضاع المواطنين

رئاسة المجلس دعت إلى نبذ الخلافات ومظاهر العنف اللفظي والترفع عن مثل هذه السلوكيات والالتزام بالحد الأدنى من الاحترام. مجددة ثقتها بأجهزة الأمن العمومي والرئاسي واعتبارها المؤتمنة على سلامة مقر البرلمان والنواب، داعية إلى النأي بالمؤسسة الأمنية عن كل التجاذبات.

من جانبها قالت إدارة الأمن الرئاسي إنها تتابع في ”كل مرة المحاولات اليائسة لجرها نحو صراعات، مهما علا شأنها، لن تكون أهم بالنسبة إليهم من الانكباب على مهامهم السامية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى