أخبار ليبيا

اتفاقية أم مذكرة؟.. الشبهات تحاصر تعاون السراج وأردوغان

تقرير 218

اتفاقية أم مذكرة تفاهم، لا يمكن الجزم حتى اللحظة، إن كانت اتفاقية أم مذكرة تفاهم، في ظل غياب التصريح الرسمي لحكومة الوفاق ورئيسها فائز السراج، الذي اكتفى بإعلان زيارة وفد للحكومة إلى تركيا لتوقيع مذكرتي تفاهم حول التعاون الأمني، والأخرى مذكرة تفاهم في المجال البحري.

وازداد الجدل حول ماهية الزيارة وأهدافها غير المعلنة، بعد تصريح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي أعلن أن بلاده أبرمت اتفاقية مع حكومة الوفاق، وألحقها بتصريح زاد من حدة التوتر في ليبيا وخارجها، بعد أن أشار في كلمة له، إلى أنه لن يسحب سفن التنقيب من شرق المتوسط.

اختلطت الأوراق، وتصاعدت التصريحات التي أكدت رفضها لمثل هذه الاتفاقيات أو مذكرات التفاهم، وكان آخر مستجدات هذا الجدل، استدعاء اليونان سفير حكومة الوفاق لديها، مطالبة إياه بالكشف عن مضمون زيارة السراج إلى تركيا، قبل الخامس من ديسمبر القادم وإلا سيتم طرد السفير احتجاجا على ما أقدمت عليه الوفاق.

اليونان لم تكتف باستدعاء السفير، بعد أن أفادت مصادر للوكالة الفرنسية، بأن وزير الخارجية اليوناني نيكوس دندياس، سيصل اليوم إلى القاهرة للقاء نظيره المصري سامح شكري، لتوحيد الرأي حول التصعيد التركي على البحر المتوسط.

لا يعرف حتى اللحظة، إن كان الاختفاء الذي تمارسه حكومة الوفاق، وسط هذا التصعيد الأوروبي، إن كان متعمدا أو العكس، وهل أدرك رئيسها فائز السراج، أبعاد المغامرة مع حاكم الأناضول أردوغان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى