العالم

إيران: خطط ترامب خطيرة بشأن النووي

(رويترز) – بينما تستعد الولايات المتحدة وكوريا الشمالية لقمة من أجل محادثات بشأن نزع السلاح النووي، حذر وزير الخارجية الإيراني من أن المساعي الأميركية لتغيير الاتفاق النووي الإيراني تبعث “رسالة خطيرة جدا” مفادها أن الدول يجب ألا تتفاوض أبدا مع واشنطن.

وفي حديثه للصحفيين في نيويورك السبت، قال محمد جواد ظريف إن محاولة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل “استرضاء الرئيس دونالد ترامب ستكون ممارسة عديمة الجدوى”.

وبحلول 12 مايو سيقرر ترامب ما إذا كان سيعيد فرض العقوبات الاقتصادية الأميركية على طهران وهو ما يمثل ضربة قاسية لاتفاق 2015 بين إيران والقوى الست الكبرى. وضغط ترامب على الحلفاء الأوروبيين للعمل مع واشنطن على إصلاح الاتفاق.

ومن المقرر أن يجتمع ماكرون وميركل مع ترامب في واشنطن هذا الأسبوع.

وقال ظريف الذي يزور نيويورك لحضور اجتماع للجمعية العامة للأمم المتحدة “الولايات المتحدة لم تفشل فحسب في تنفيذ ما عليها (في الاتفاق) بل تطلب المزيد”.

وأضاف “هذه رسالة خطيرة جدا للشعب الإيراني ولشعوب العالم أيضا، مفادها، أن عليك ألا تتوصل لاتفاق أبدا مع الولايات المتحدة لأنه في نهاية المطاف مبدأ الولايات المتحدة الرئيسي هو ‘ما لدي هو ملك لي وما لديك قابل للتفاوض‘”.

وفي وقت سابق هذا الشهر، قالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي إن زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون “أطلع على الاتفاق النووي الإيراني… ورأى ما يمكنه فعله ورأى كيف يمكنه قبول الثغرات ولن نسمح بأن يحدث هذا مرة أخرى”.

وبموجب الاتفاق النووي الإيراني، وافقت طهران على كبح برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات الاقتصادية. وتوصل للاتفاق الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما في محاولة لمنع إيران من صنع سلاح نووي لكن ترامب يعتقد أن الاتفاق يشمل “عيوبا كارثية”.

وقال ظريف إن واشنطن إذا انسحبت من الاتفاق فإن طهران لديها خيارات عديدة تشمل الشكوى عبر آلية وضعها الاتفاق أو الانسحاب من الاتفاق ببساطة واستئناف الأنشطة النووية.

وأضاف “سنتخذ القرار بناء على مصالحنا الوطنية عندما يحين الوقت. لكن أيا كان هذا القرار لن يكون سارا جدا بالنسبة للولايات المتحدة”.

وبسؤاله عما إذا كان بوسع إيران الاستمرار في الاتفاق مع الأطراف الأخرى، قال ظريف “أعتقد أن هذا أمر مستبعد إلى حد كبير لأن من المهم بالنسبة لإيران أن تستفيد من الاتفاق وليس هناك أي سبيل لتنفيذ الاتفاق من طرف واحد”.

ودأبت إيران على قول إن برنامجها النووي للأغراض السلمية فقط وقال ظريف إن طهران لو استأنفت أنشطتها النووية فلن يكون ذلك بهدف الحصول على “قنبلة”.

وقال ظريف “لم يكن ينبغي لأمريكا أن تخشى مطلقا أن تنتج إيران قنبلة نووية لكننا سنواصل بقوة التخصيب النووي. إذا كانوا يريدون أن يخافوا من أي شيء فهذا أمر يخصهم”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى