العالم

إيران “خائفة من الداخل”.. ومن “الخارج”

218TV|خاص

خلافا لـ”نبرة التحدي” التي تُظْهِرها إيران بوجه الولايات المتحدة الأميركية، والمجتمع الدولي بشأن إصرارها على “سلوك سياسي وعسكري” يثير غضبا عالميا، فإن التقارير والتقديرات ذات الطابع الاستخباري حول العالم تشير إلى أن القيادة الإيرانية باتت تتخوف من “تحرك داخلي” يجهض الصورة الانطباعية التي تقدمها للعالم خلال الأشهر القليلة الماضية من كونها طرف قوي يستعد للحرب، وقادر على الانتصار بها، إذ لم تتعافَ مدن إيرانية حتى اليوم من آثار وتداعيات انتفاضة شعبية شهدتها مدن عدة داخل إيران قبل نحو عام.

وبحسب التقارير والتقديرات الدولية، فإن أي هجوم عسكري تشنه الولايات المتحدة الأميركية من شأنه أن يُحرّك الداخل الإيراني بقوة، وهو ما يجعل كل التقديرات الإيرانية “خائفة ومتوجسة” من “الداخل والخارج” معا، خصوصا مع انهيار سعر صرف العملة الإيرانية أمام العملات العالمية الرئيسية، إضافة إلى شل صادرات النفط التي تعتبر عصب الدخل القومي لإيران، مع تردي وتراجع الخدمات الأساسية العامة للدولة الإيرانية هي عوامل كلها تجعل الإيرانيين “الغاضبين والحانقين” كثر، وهم الذين قد يستعدوا لانتفاضة شعبية جديدة، ربما تعجز سلطات إيران عن صدها.

أوساط دولية مواكبة لـ”التشنج السياسي والعسكري” بمنطقة الخليج العربي بين إيران والولايات المتحدة الأميركية تقول إن طهران متخوفة من “هجوم داخلي” أكثر بكثير من “هجوم خارجي”، لأن الأخير لن يأتي بنظر وتقديرات الإيرانيين بسبب دخول الإدارة الأميركية بـ”المزاج الانتخابي” الذي يحظر أي حروب يمكن أن تخرج عن السيطرة، ومن الممكن أن تقضي على حلم أي رئيس أميركي بالبقاء في البيت الأبيض، عدا عن أن إيران لديها “أدوات إقليمية” يمكن الإيعاز لها بعمليات “خلط أوراق” قد تصل تداعياتها إلى شلل للاقتصاد العالمي، عدا عن تهديد سلامة الملاحة البحرية والجوية فوق مياه البحر الأبيض المتوسط، ما قد يُوصِل الخطر إلى شواطئ الدول الأوروبية التي تحاول “تخفيف اندفاعة” واشنطن وطهران نحو “صدام مكلف”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى