اقتصاد

إيران تواجهة صعوبات نفطية “كبيرة”. إقرأ

صعدت أسعار النفط أمس، متجهة صوب مكاسب بنسبة ثلاثة في المئة على مدار الأسبوع، بعد تعافيها من خسائر نتجت عن زيادة مخزونات الخام الأميركية إلى مستوى قياسي مرتفع.

وفي الساعة 0852 بتوقيت غرينتش أمس، زاد خام برنت في العقود الآجلة ستة سنتات عن الإغلاق السابق، ليصل إلى 54.42 دولاراً للبرميل. وارتفع خام غرب تكساس الوسيط في العقود الآجلة سنتا واحدا إلى 51.16 دولاراً للبرميل.

وأعلنت إدارة الطاقة الأميركية زيادة 1.57 مليون برميل في مخزونات الخام الأسبوع الماضي، لتصل إلى 535.5 مليون برميل. تأتي الزيادة في مخزونات الخام الأميركية، بعد ارتفاع إنتاج النفط في الولايات المتحدة بمقدار 52 ألف برميل يوميا، إلى 9.2 ملايين برميل يوميا. وبسبب هذه التخمة زادت صادرات الخام الأميركية إلى مستوى قياسي عند 1.1 مليون برميل يوميا.

إيران

من جانب آخر، قالت مصادر، في قطاعي الشحن البحري والنفط، إن إيران باعت جميع النفط، الذي خزنته لسنوات في البحر، وإنها تجد صعوبة في الحفاظ على نمو الصادرات، في الوقت الذي تواجه فيه قيودا على الإنتاج.

ومنذ تخفيف العقوبات الدولية عنها في يناير 2016، تسعى إيران إلى تعويض خسائر المبيعات التي لحقت بها عبر بيع ملايين البراميل المخزنة في ناقلات بحرية.

وقالت مصادر ترصد حركة الناقلات وفي قطاع النفط إن إيران باعت آخر مخزوناتها العائمة في الأسبوعين الماضيين، ومعظم النفط المخزن من المكثفات. وفي غياب تلك المخزونات تفقد إيران مصدرا مهما لدعم الصادرات.

وقال ريتشارد مالينسون، المحلل لدى إنرجي أسبكتس: «نعتقد أن (المخزون العائم) كان السبب الرئيسي في زيادة الصادرات»، مضيفا أنه مع انتهاء المخزون العائم في الوقت الحالي، فمن المرجح أن ينخفض إجمالي صادرات الخام والمكثفات. وتابع: «نتوقع مسارا صعبا للغاية لإيران، كي تزيد إنتاج النفط الخام، إلى أن تستطيع جلب الخبرة الغربية والاستثمارات، مجددا إلى أنشطة المنبع، وهو ما يتسم بالبطء بشكل ملحوظ».

وبعد تخفيف العقوبات الغربية، قفز إنتاج إيران من نحو 2.9 مليون برميل يوميا إلى نحو 3.6 ملايين برميل يوميا في يونيو 2016. لكنه لم يرتفع كثيرا منذ ذلك الحين، ليدور بين 3.6 و3.7 ملايين برميل يوميا، رغم خوض إيران معركة صعبة مع أعضاء أوبك لإعفائها من تخفيضات الإنتاج، التي دخلت حيز التنفيذ من أول يناير الماضي وتستمر حتى يونيو المقبل.

كان وزير النفط الإيراني، بيجن زنغنه، قال الشهر الماضي إن طهران مستعدة لإنتاج 3.8 مليون برميل يوميا، إذا اتفقت أوبك على تمديد الخفض إلى النصف الثاني من 2017، مما يشير إلى أمل ضئيل في زيادة كبيرة في الإنتاج الإيراني.
ــــــــــــــــــــــــــــــ
صحيفة “القبس” الكويتية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى