العالم

إيران تتحدى العالم غدا.. بـ”يورانيوم إضافي”

218TV | خاص

حين ينتصف ليل العاصمة الإيرانية اليوم السبت، فإن إيران ستعود إلى “طموحها النووي” مع خروج إضافي من اتفاق وقعته قوى دولية معها عام 2015 عبر وضع قيود على أنشطة إيران بتخصيب مادة اليورانيوم، والتي تعني تجاوز نسبة معينة من تخصيبها القدرة على إنتاج أسلحة نووية، إذ تستعد إيران لتجاوز مستوى ال5% وهي نسبة خطيرة تعني أن إيران يمكنها الانتقال سريعا إلى مرحلة صنع القنبلة النووية ما يضع العالم، ومنطقة الشرق الأوسط أمام “احتمالات كارثية”.

وفي مقطع فيديو مُصوّر ظهر وزير الخارجية الإيراني السابق علي أكبر ولايتي –مستشار العلاقات الدولية للمرشد الأعلى-، متحدثا عن اتفاق كل مكونات السلطة في إيران، وعلى رأسها المرشد صاحب النفوذ القوي في السياسات الإيرانية علي خامنئي لرفع نسبة تخصيب اليورانيوم، وتخطي نسبة (3.67%) التي سمحت بها بنود الاتفاق النووي، فيم لم تستبعد وسائل إعلام إيرانية تخط أكبر لنسبة التخصيب، محاولة الضغط على المجتمع الدولي الذي يقول ولايتي إنه بادر إلى خرق الاتفاق النووي، في إشارة ضمنية لانسحاب أميركا منه، ووقوف دول أوروبية عاجزة عن تفعيل الاتفاق، والإبقاء عليه في ظل تعنت أميركي إيراني متبادل.

ووفقا لمعلومات وتقارير دولية فإن منظمة الطاقة الدولية ستعقد اجتماعا طارئا فجر يوم الأربعاء، لمناقشة مخاطر توجه إيران إلى تخصيب أكبر لليورانيوم، وهو ما قد يطلق سباقا شرق أوسطيا بشأن أنشطة نووية لجمها سابقا اتفاق إيران مع قوى دولية غربية، فيما لا تزال الولايات المتحدة الأميركية ودول أوروبية تُظْهِر عجزا عن التعاطي مع عودة الطموحات النووية لإيران، وافتقارها لـ”آلية مواجهة” مع طهران دون الانزلاق نحو حرب عسكرية لها مخاطرها العالية.

وتكتفي دول أوروبية بـ”ترهيب وترغيب” إيران المخنوقة اقتصاديا بفعل عقوبات دولية أوقفت تصديرها للنفط، الذي تُشكّل عائداته “عصب الاقتصاد” الإيراني، وسط مخاوف حقيقية داخل وخارج إيران من انهيار شامل للاقتصاد الإيراني خلال الأشهر القليلة المقبلة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى