أخبار ليبيااهم الاخبار

إندبندنت: الحاجة تدفع الليبيين لبيع “الكنز المخبأ” داخل سياراتهم

دفعت الحرب والجوع -وفقا لصحيفة الإندبندنت البريطانية- الليبيين إلى بيع كل شيء من أجل الحصول على المال لسداد الديون وشراء الأدوية، وآخرها بيع المحولات الحفازة الموجودة في أنابيب عوادم السيارات والتي تقلل الغازات السامة المنبعثة من السيارة.

وأكدت الاندبندنت أن الليبيين يبيعون هذه المحولات لارتفاع سعرها، لأنها تحتوي على عنصر “البلاديوم” Palladium ، لأن الاتحاد الأوروبي وضع معايير جديدة لخفض معدل انبعاثات الكربون من السيارات في عام 2014، وبالتالي ارتفع سعر مادة البلاديوم بشكل كبير لاستخدامه في هذه المحولات، حيث وصل سعره 2590 دولارًا للأونصة، متجاوزًا قيمة الذهب في الوقت الحالي والتي تبلغ 1640 دولارًا.

وأشارت الصحيفة إلى أن هذ المعدن أصبح مصدر ثروة لبعض العائلات الليبية، لأنه في أوقات الحرب والجوع، تعتبر حماية البيئة رفاهي، ونقلت الصحيفة عن شخص يُدعى هشام بن صريتي قوله: ” نظرًا لوضع الاقتصاد المتردي وتأخر الرواتب وارتفاع الأسعار أبلغني صديقي أن لدي كنزًا مخبأ في سيارتي، فذهبت معه إلى أحد تجار الكربون الذي كان يمتلك ورشة عمل متخصصة لهذا الغرض “.

وأضاف بن صريتي “كان لديه عدد من العمال الأفارقة الذين كانوا منشغلين في تفكيك المحولات الحفازة وإعطائها لمدير الورشة الذي يزنها باستخدام الميزان الذي وضعه على مكتبه بجانب مبالغ ضخمة من المال “.

كما تنقل الصحيفة عن سالم العجيلي، صاحب إحدى ورش تداول الكربون قوله إن الشراء بالوزن لا يعطي القيمة الحقيقية للمنتج للبائع، وقال “السعر لا يقاس بالوزن، بل بالجودة، والتي يمكن التأكد منها من خلال الكود الرقمي أو المفتاح المدرج على المحول الذي يظهر قيمته حسب الأسعار المدرجة في كتالوج خاص. ثم يتم تقدير السعر وفقًا للقيمة الحالية للدولار”.

وأوضح حسين المهدي، العامل في إحدى هذه الورش: “عدد السيارات التي يتم إحضارها إلى الورشة يختلف كل يوم، فهذا يعتمد على الناس. في بعض الأيام، نعمل على خمس سيارات وفي أخرى على 35 إلى 50 سيارة، وتتراوح الأسعار بين 500 و 6000 دينار ليبي حسب جودة المعدن”.

المصدر
independent

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى