حياة

إطلاق سراح أمريكي سُجن “ظُلماً” لمدة 44 عاماً

أفرجت السلطات الأمريكية في ولاية نورث كاليفورنيا عن الأمريكي ربوبرت لونغ البالغ من العمر 64 بعدما قضى 44 عاماً في السجن ظلماً.

واتُهم لونغ بالسطو المسلح واغتصاب السيدة سارة بوست البالغة من العمر حينها 54 عاماً بعدما دخل منزلها في مدينة كونكورد بولاية نورث كاليفورنيا يوم 25 أبريل من عام 1976 بدافع السرقة.

وفي اليوم التالي للجريمة عرضت الشرطة الأمريكية على المرأة 13 صورة لمشتبه بهم، لكنها لم تتعرف على أي منهم.

وبعد أسبوعين دُعيت للمحكمة من أجل التعرّف على روبوبرت لونغ الذي اعتُقل بتهمة التعدي على أملاك الغير، لتقول المرأة إنه هو الشخص الذي قام باغتصابها وقالت إنها تعرّفت عليه من صوته.

ورغم إنكار لونغ وعائلته للأمر، وتقديمهم لأدلة تفيد بأنه كان مع والدته وقت الجرمية، وبأنه كان يتحضر لحضور حفلة في شارلوت إلا أن المحكمة حكمت بسجنه لمدة 80 عاماً.

واستمر لونغ بنقض الحكم واستئنافه، وقدّم في العام 2005 عريضة طالب من خلالها بمراجعة الأدلة البيولوجية في مسرح الجريمة، وقد أظهرت هذه المراجعة عدم تطابق عينات الشعر والألياف مع لونغ، ولكن المحكمة رفضت الاستئناف لأن الأدلة لم يشاركها الادعاء مع الاستئناف في العام 1976.

وفي العام 2015 وجد المحققون 43 بصمة في مسرح الجريمة، دون أن تتطابق إحدى هذه البصمات مع بصمة لونغ، لكن دائرة الاستئناف رفضت طلب إعادة المحاكمة، قبل أن تحكم ببراءته مطلع الشهر الجاري.

وقالت المحكمة إن حقوق لونغ الدستورية انتُهكت لعدم اتباع المحكمة للإجراءات السليمة.

من جانبه عبّر لونغ عن سعادته لظهور الحقيقة وانتهاء سنوات الظلم، وقال إنه سيستمتع بكل لحظة من حريته.

زر الذهاب إلى الأعلى