أخبار ليبيااهم الاخبار

إطلاق حراك 23 أغسطس احتجاجا على تردي الأوضاع المعيشة

أعلنت مجموعة من المهتمين بالشأن العام يوم الـ 23 من أغسطس يوما للخروجِ بمظاهرات في مدن المنطقة الغربية بعد تردي الوضع الخدمي وفشل حكومة الوفاق في تأمين متطلبات المواطنين.

وتأتي هذه الدعوات بعد أن طفح الكيل، ولم يعد ثمة متسع للصبر أكثر، فالناظر إلى واقع المعيشة في ليبيا لا يكاد يرى أي شيء متوفر من أبسط مقومات الحياة، ذلك أن الأساسيات من ماء وغذاء وكهرباء أصبحت بعيدة عن متناول كثير من المواطنين، عدا عن المشهد الأمني المضطرب، ما جعل الأصوات تتعالى للمطالبة بإطلاق حراك الثالث والعشرين من أغسطس للتعبير عن رفضهم لما يحصل في البلاد التي تشهد حروباً وصراعات معلنة وخفية منذ 9 سنوات.

وأكد عدد من أهالي مدينتي الزاوية صرمان بحسب مصادر مطلعة، نزولهم إلى الشارع بعد انحدار الوضع المعيشي إلى هاوية سحيقة جداً، محاولين بذلك تحريك ضمير تَخدَّر ونام من شدة وهول الضربات التي تلقاها، فيما استبقت مجموعة من الشباب التاريخ والموعد بساعات ونزلوا إلى الشوارع معبرين عن رفضهم لحكومة الوفاق ولوزير الداخلية المفوض فتحي باشاغا، رابطين بين الوضع المعيشي والوضع الأمني اللذين يشهدان انحداراً في مستوى الخدمات والجودة .

وبات من الجلي أن تردي الأوضاع المعيشية، وانعدام الخدمات كانت البواعث الأساسية للمظاهرات التي دعا إليها المهتمون بالوضع العام من على شاشات الهواتف المحمولة عبر إطلاقهم صفحات على منصات التواصل الاجتماعي تؤكد على ضرورة الخروج، مذكّرين بالحال التي وصلت إليها ليبيا، والتي دفعت بكثير من الشباب والعائلات إلى ركوب القوارب الخشبية المتواضعة، ومواجهة التحدي الأصعب في حياتهم بالهجرة إلى سواحل أوروبا، واضعين حياتهم على كفوفهم، فيما تمثلت المطالب في الأمن والأمان، والماء، والكهرباء، والبنزين، والغاز، وهي مطالب لا تختلف في مضمونها عن مطالب حراك مدينة سبها الذي سمي بثورة الجياع.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى